تملك مصر العديد من الأطعمة التراثية التى تستحق أن تدخل قائمة التراث العالمى غير المادى فى اليونسكو، وبعدما أدرجت المنظمة طبق الكسكس لقائمة التراث الثقافى غير المادى لدول (تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا)، ولم يكن طبق الكسكس المغربى، الوجبة الأولى التى تدخل قائمة منظمة اليونسكو للتراث غير المادى، حيث سبقها عدة وجبات منها البيتزا الإيطالى، وخبر اللافاش الأرمينى، فضلا عن الدولما الأذربيجانية، ومن هنا علينا التفكير في الوجبات المصرية التي تستحق التسجيل.
لم يسبق أن أدرجت مصر، أى من الوجبات أو الأطعمة المصرية فى قائمة التراث لكن هذا لا يمنع أن هناك قائمة طويلة من الوجبات تستحق أن نتقدم بملفات لإضافتها ضمن قوائم التراث غير المادى فى منظمة اليونسكو.
وكان الكاتب وائل السمرى، قد نشر مقالة فى اليوم السابع بعنوان "القاموس الوطنى للأكل المصرى" مطالبا وزارة الثقافة بعمل أرشيف مصرى، وأن تنشئ أول أرشيف موسع لجميع الأكلات المصرية، لأن الأكلات ليست أداة من أدوات الحياة فحسب، وليست عاملًا من عوامل الدعم الجسدى فحسب، إنما هى دليل إبداع وعبقرية خاصة لكل شعب من الشعوب، موضحا أن كل منطقة من مناطق مصر، لديها مجموعة من الأكلات شديدة التميز والخصوصية أوشكت للأسف على الانقراض، بسبب مشروع طمس الهوية المصرية الذى يعمل الآن بكامل طاقته.
وبحسب الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبى والفلكلور بكلية الآداب جامعة القاهرة، فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع" أن مصر لديها العديد من الأطعمة التى تستحق التى تضاف للقائمة، من بينها الكشرى الذى يعتبر ذا خصوصية وطبيعة خاصة لدى المصريين، خاصة أنه أكلة للفقير والغنى، ودائما ما يكون مطلبا لأى مصرى مسافر بجانب الفول والطعمية.
فيما أكد الشاعر والباحث فى الأدب الشعبى والتراث مسعود شومان، فإن مصر لديها قائمة طويلة بأكلات سواء لها علاقة بالزراعة أو النيل أو البحر، وهناك أيضا أكلات تاريخية مصرية "صرف"، على حد وصفه، مثل الكشك والبصارة.
وأشار "شومان" أن هناك بعض الأكلات المصرية البحتة مثل "الملوخية" تمت سرقتها ونسبتها إلى دول أخرى، وهناك بعض الأكلات تمت المتاجرة بها لكسب الأموال فى أوروبا مثل الفطير المصرى البلدى، مشيرا إلى أن الأكلات الشعبية التى تشتهر بها فلسطين وبدو سيناء، تقوم إسرائيل بسرقتها وتوثيقها ونسبتها لنفسها
