قال الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى ومدير مكتبة الإسكندرية، إن مصر هي التي أيقظت المنطقة والتاريخ خير شاهدا على ذلك، بداية من عهد محمد على وإعداد الجيش القوى، الذى يتطلب بدوره تعليم قوى، وصناعة قوية، بالإضافة للتكنولوجيا الحديثة، كل هذه المدخلات ينتج عنها وجود جيش قوى، ومن أجل تحقيق ذلك تم إرسال البعثات للخارج لتحقيق ذلك سواء رفاعة الطهطاوى وعلى مبارك وغيرهم كثيرين.
وأضاف الفقى خلال كلمته بندوة جامعة حلوان، والمنعقدة الآن بمجمع الفنون والثقافة ضمن الموسم الثقافى للجامعة تحت عنوان "ماذا يدور حولنا"، أن مصر انتقلت من مرحلة إلى مرحلة، خاصة وأن كل المنطقة كانت مازالت في العصور الوسطى، وكانت مصر تخطو نحو المستقبل بخطى ثابتة، وظلت مصر هي عمود الخيمة للمنطقة.
وتابع الدكتور مصطفى الفقى: "مدينة الإسكندرية مليئة بالآثار، وشارع فؤاد من أقدم شوارع العالم، ومصر بها كل أنواع الحضارات، ومصر الإسلامية هي التي تقود مفهوم الدولة الإسلامية ومفهوم الدعوة، مصر التي لا تعرف الطائفية الدينية، بلد نسيج واحد، دولة متوحدة، واتحدى من يعرف المسلم من القبطى، وكلمة مصر لها وقع ورنين في مختلف المحافل الدولية، وذكرت في القرآن في أكثر من موضع، ولا يستطيع أحد أن يقول إن مصر بلد صغيرة، مصر هي الحضارة والثقافة والديانات، جاء وقت في العصر المملوكى والعثمانيين حديثى عهد بالإسلام الذين شوهوا صورة الإسلام.
