عثر غواصون كانوا يحاولون إزالة شباك الصيد القديمة من بحر البلطيق مصادفة على آلة يتم من خلالها بث "شفرة نازية" زمن الحرب العالمية الثانية.
يطلق على آله اسم آلة إنجما، تشبه إلى حد ما الآلة الكاتبة، فى الواقع اعتقد الغواص الذى وجد الجهاز فى قاع المحيط فى البداية أنها قطعة أثرية، وفقًا لوكالة فرانس برس، لكن فريق الغوص، المكلف بمهمة مجموعة الحفظ العالمية للصندوق العالمى للطبيعة (WWF) ، سرعان ما أدرك أن لديهم شيئًا أكثر غرابة.
تم استخدام آلات إنجما لتشفير الرسائل العسكرية الألمانية، على أمل منع قوات الحلفاء من التعرف على تحركات القوات والخطط الأخرى.
تتكون الأجهزة من لوحة مفاتيح وسلسلة من الدوارات التى تقوم بالتشفير، استبدلت الدوارات بأحرف مختلفة عن تلك المكتوبة ؛ تستخدم آلات إنجما المختلفة بين ثلاثة وثمانية دوارات ، والتى تتحرك بشكل مستقل بعد كل ضغطة مفتاح بحيث يظهر نفس الحرف الأولى المكتوب فى الجهاز كأحرف متعددة مختلفة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "لايف ساينس".
كان فك شفرة إنجما جزءًا كبيرًا من جهود الحلفاء الحربية، وقام علماء الرياضيات البولنديون ماريان ريجوسكى وهنريك زيغالسكى وجيرزى روسيكى بالمحاولات الأولى فى عام 1939 وتمكنوا من إعادة إنشاء نموذج لماكينة إنجما، وشرح أدائها الأساسى وفك تشفير العديد من الرسائل.
ثم قاموا بتسليم هذه المعلومات إلى المخابرات البريطانية، ولأن الألمان يغيرون الرموز يوميًا ، مما يجعل من الصعب على الفريق البولندى فك رموز رسائلهم.
