شموئيل يوسف عجنون.. إسرائيلى أثبت تسييس جائزة نوبل ومغازلتها لليهود

الإثنين، 17 فبراير 2020 07:48 م
شموئيل يوسف عجنون.. إسرائيلى أثبت تسييس جائزة نوبل ومغازلتها لليهود شموئيل يوسف عجنون
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"خسر الأدب وفازت السياسة" كان هذا لسان حال جميع الأدباء عند فاز الأديب الإسرائيلي شموئيل يوسف عجنون، بجائزة نوبل عام 1966، مناصفة مع الكاتبة اليهودية السويدية نللي زاكس.

على مدار تاريخ جائزة نوبل لم يتعرض أي من أفرع الجائزة باتهامات بالعنصرية والتسييس كما تعرضت جائزة الآداب، بداية من حصول الروسى بوريس باسترناك، مرورا باليهوديين سالفى الذكر، وحتى الفائز الأخير هانديكه.

وتمر اليوم الذكرى الخمسين على رحيل الأديب اليهودى شموئيل يوسف عجنون، إذ رحل في 17 فبراير عام 1970، عن عمر ناهز حينها 81 عاما، وهو كاتبًا يهوديا إسرائيليا أوكراني الأصل.

وبحسب كتاب "التفاحة الذهبية.. نساء نوبل.. الفائزات في الآداب" للكاتب خالد غازى، فإن من عزز للاتهامات بالتسييس والعنصرية والتحيز الذى طال نوبل في اختيارتها للفائزين، والشبهات حول منحها لأسباب سياسية، ظهر بقوة في منح الجائزة نللى زاكس، بعدما تقاسمتها مع الأديب اليهودى شموئيل يوسف عجنون، وكان مبرر فوزهما هذا العام أنهما عبرا بدقة عما يسمى بـ"القدر اليهودى" وهو تعبير ينطوى على قدر ملحوظ من التحيز لليهود ولإسرائيل.

ولفت المؤلف إلى أن فوز الأديبين اليهوديين اعتبره الكثيرون حينها دليلا على أن هذه الجائزة الرفيعة تميل نحو العنصرية والمحاباة، لما اشتهر عن زاكس وعجنون من تعصبهما لليهود.

ويوضح كتاب "قالوا.. التاريخ مجرد (قيل وقال)" للكاتب عبدالله محمد أبو علم، مدى تعصب الأديب الإسرائيلي واحتقاره للعرب والفلسطينين، إذ أكد أن شموئيل يوسف عجنون في روايته "تمول شلشوم" قال: "إن العرب يشبهون الكلاب في جلستهم، وهم أعداء الحضارة، فحولوا مركز الحضارة اليهودية القديمة في فلسطين إلى اسطبلات لحميرهم".

الغريب أن ما يؤكد تسييس الجائزة هو حصول زاكس وعجنون، هو وجود أسماء أكبر منهم في القيمة الأدبية، وأكثرهم منهم إنتاجا وشهرة، ولكن هذا لم يشفع للجنة نوبل إعطاء لأى منهم الجائزة.

وطبقًا لشروط ولوائح الأكاديمية فإنها لا تسمح بالاطلاع على أسرار أى دورة من دورات الجائزة إلا بعد مرور 50 سنة، ومع حلول عام 2016 أصبح متاحا معرفة من ترشحوا للجائزة في عام 1966، وبالنسبة لتلك العام أجازت الأكاديمية 99 طلب ترشيح فقط لـ72 مرشحًا، منها 10 طلبات لكتاب يترشحون للمرة الأولى: بيتر جراس، جوهان بورجن، أليكساندر أرنوكس، كارلو إميليو جاددا، فيتولد غومبروفيتش، تيرى مولينيه، هنرى مولر، والتر بابست، هنرى سيمون، وأرنولد ويسكر، بالإضافة إلى ياسونارى كواباتا، صمويل بيكيت، بابلو نيرودا، وأندريا مالرو.

وأشارت تقارير صحفية إلى أن فى تقرير لجنة تحكيم هذه الدورة، اختار أنديرس أوسترلينج، رئيس اللجنة، الكاتب اليابانى ياسونارى كواباتا، على رأس المرشحين للجائزة، هو ما أكد نظرة البعض بأن الأكاديمية السويديةتغازل إسرائيل بالجائزة، وإمعانًا فى المغازلة تمنحها مناصفة لكاتبين من أصول يهودية، على الرغم من وجود أسماء مثل ياسونارى كواباتا، صمويل بيكيت، بابلو نيرودا، وأندريا مالرو، ضمن المرشحين للجائزة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة