عبرت بأغنياتها عن كل العشاق، فقالت فى الحب: "اللى شفته قبل ما تشوفك عنيه عمر ضايع يحسبوه إزاي عليّا"، ووصفت شوقها للحبيب قائلة: " كلموني تاني عنك.. فكروني.. صحوا نار الشوق ف قلبي وف عيوني"، وحين عانت من ظلم الحبيب وخيانته غنت له " كنت بخلص لك في حبي بكل قلبي.. وانت بتخون الوداد من كل قلبك" إنها كوكب الشرق أم كلثوم.
رحلت أم كلثوم عن عالمنا منذ 45 عامًا، إلا أنها مازالت خالدة فى قلوب وآذان عشاقها بما تركته من إرث فنى كبير يليق بمكانة كوكب الشرق، ولم يكن هذا هو كل ما تركته بعد وفاتها، بل كان لها إرثًا من الإكسسوارت والأزياء التى بيعت فى مزاد بدبى عام 2009.
بيعت ثلاثة قطع من إكسسواراتها الثمينة بمبلغ 118 ألف دولار وقتها، تلك المجوهرات التى كانت عبارة عن بروش مصنوع من اللؤلؤ بمبلغ 30 ألف دولار، هذا الذى كان قد أهداه محمد رضا بهلوى شاه إيران حينذاك، وساعة نسائية مرصعة باللؤلؤ والألماس بـ 7500 دولار، وأخيرًا طقم مصنوع من الألماس والزمرد واللؤلؤ بمبلغ 80 ألفًا و500 دولار، كما بيع عقدًا من اللؤلؤ كان هدية لها من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمبلغ مليون و385 ألف دولارًا.
اشتهرت "أم كلثوم" بارتدائها للعديد من الإكسسوارات التى ميزتها طوال مسيرتها المهنية، وكان على رأسها النظارة السوداء والمنديل الذى كان يتغير بتغير الفستان ولونه، وفى ذكرى وفاتها إليكم أبرز مجوهرات وإكسسوارات أم كلثوم.
النظارة السوداء
نظارة أم كلثوم السوداء المطعمة باللأماس
أصبحت نظارتها السوداء جزءًا أساسيًا من كل إطلالاتها، للدرجة التى جعلتها تشتهر باسم "نظارة أم كلثوم"، وبدأت فى ارتدائها منذ الثلاثينات بسبب إصابتها بجحوظ عينيها والالتهاب المزمن فيها الناتج عن إصابتها بمشاكل فى الغدة الدرقية، ومع تعرضها الدائم للأضواء جعلها تضطر لارتداء نظارة سوداء غالبية الأوقات، وعرضت نظارتها السوداء المرصعة بالماس فى متحفها بالمنيل.
المنديل
منديل أم كلثوم
بدأت فكرة منديل أم كلثوم عام 1967 وفقًا لصحيفة "روز اليوسف" من خلال لقائها مع كوكب الشرق، حيث قالت إنها تشعر بالخوف فى كل مرة تواجه فيها الجمهور، ذلك الخوف النابع من حبها واحترامها لهم، مما يجعلها تتصبب عرقًا، وهنا يأتى دور المنديل الذى تحتفظ به كى تجفف به عرقها، وتفرغ فيه انفعالاتها.
العقد
عقد أم كلثوم
حاول أن تكتب على محركات البحث "عقد أم كلثوم" ولن تجد سوى صورة لعقد واحد أهداه إليها رئيس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد، رغم امتلاكها للعديد من المجوهرات، ذلك العقد المكون من 1888 حبة من اللؤلؤ، ويعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، حيث تمت صناعته يدويًا فى شمال الهند ويُقال إنه كان العقد المفضل لها، وقد شهد إقبال على قلادة أم كلثوم هذه بمتحف اللوفر بـ أبوظبى.
البروش
بروش أم كلثوم
كان بروش أم كلثوم المصنوع على شكل هلال مصنوعًا من الألماس الحر، وكان من أشهر المجوهرات التى ترتديها فى الكثير من حفلاتها، وهو مكون من 356 فص من الماس، وأهدته إليها الشيخة منيرة الهلال حرم الشيخ "دعيج السلمان الصباح"، حيث اشترته من صائغ كويتى محله لا يزال موجودًا حتى الآن باسم "مجوهرات الفارس".
