بدأت أحداث استضافة قطر لمنافسات كأس العالم 2022 تدخل بؤرة الاهتمام العالمى بصورة زائدة خلال الأيام الماضية مع قرب متابعة استعدادات البلد المستضيف للحدث الرياضي الأشهر في العالم، من ناحية الملاعب وفنادق الاستضافة والناحية الأمنية على وجه الخصوص، ومع الجزء المتعلق بالشئون الأمنية شهدت قطر توغلا جديدا من قبل النظام التركي بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، ويثير هذا التوغل المزيد من الشكوك بشأن قدرة دولة قطر على تأمين نفسها خلال استضافة الحدث العالمي المرتقب كأس العالم 2022.
وكشف تقرير صحفي نشره موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي، اليوم الاثنين، توقيع قطر وتركيا اتفاقا أمنيا جديدا، يتم بموجبه تكليف قوات من الشرطة التركية بالعمل في قطر خلال الأحداث المهمة، وعلى رأسها كأس العالم لكرة القدم .
ووفق وثائق المستندات المتعلقة بالاتفاق بين البلدين الذي نشر موقع "نورديك مونيتور"، فإن تركيا ستقدم دعما أمنيا لقطر عند استضافة الأخيرة أحداثا مهمة، مع التركيز على مونديال 2022، لكن الحدث الرياضي البارز لن يكون نهاية التعاون الأمني.
2
ويمتد الاتفاق لخمس سنوات قابلة للزيادة إذا ما رغب الطرفان في ذلك، مما يشير إلى تغلغل تركي جديد في قطر لسنوات طويلة مقبلة، ويحمل الاتفاق اسم "خطاب نوايا بشأن التعاون في تنفيذ الفعاليات الكبرى"، ووقعه نائب وزير الداخلية التركي، ورئيس اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث إبراهيم المهندي، في شهر أكتوبر من العام الماضي في أنقرة، خلال زيارة رئيس الوزراء القطري السابق عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني إلى العاصمة التركية.
3
وذكر موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي، أن صحيفة "صباح" التركية الناطقة بلسان الحزب الحاكم، قد أكدت أن أنقرة ستوفر أيضا دعما للسلطات القطرية، للتدخل في حالات الطوارئ والعمليات الخاصة والتخلص من القنابل، والإجراءات الأمنية ضد التهديدات الكيميائية والبيولوجية والنووية.
وأشار الموقع، إلى أن الاتفاق المؤلف من 10 بنود عرض على البرلمان التركي في السابع من يناير الماضى، وتضمن بنود الاتفاق التعاون في تدابير مكافحة الجريمة خلال الأحداث الكبرى، وتدابير مكافحة الإرهاب، والمشاركة في البعثات الميدانية ذات الصلة باستضافة الفعاليات الضخمة، كما ينص الاتفاق على تبادل الطرفان الزيارات الاستكشافية والاجتماعات الثنائية.
4
كانت شواهد كثيرة سابقة، أثارت الشكوك بشأن قدرة قطر على استضافة أهم حدث رياضي على المستوى الدولي، بدءا من حجم الإمارة الصغير مرورا ببنيتها التحتية واستعدادها لاستيعاب أعداد كبيرة من الجماهير، وحتى المرافق الرياضية.
يشار إلى أن التوغل التركى فى قطر ليس بالأمر الجديد، حيث تمتلك أنقرة قاعدة عسكرية ضخمة فى الإمارة تضم آلاف الجنود من القوات البرية والبحرية والجوية.
