أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

عيد الأم فى زمن الكورونا.. كمامة ومطهرات هدية "ست الحبايب"

السبت، 21 مارس 2020 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يأتى عيد الأم هذا العام فى أجواء صعبة، بعدما اجتاح فيروس كورونا المستجد معظم بلدان العالم، وأصاب رذاذه بلادنا الحبيبة، فلا صوت يعلو فوق صوت الحديث عن كورونا والتلهف عن أخبار العلاج والمصل الجديد الذى سينقذ البشرية من هذا الخطر الداهم.
 
وبينما الجميع يترقب ظهور بوادر الأمل ونجاح التجارية المعملية فى كثير من دول العالم، لم تنتظر الأمهات وربات المنازل فى بلادنا، حيث سارعن نحو النظافة والتعقيم، والبحث عن مواد التطهير الأكثر فاعلية للتغلب على هذا الفيروس ومنع انتشاره.
 
وفى هذه الأجواء العامة التى يعيشها العالم خوفاً من فيروس كورونا، فقد "عيد الأم" هذا العام بريقه، فلا مجال للتجمعات والاحتفالات بـ"ست الحبايب"، ولا خطة لـ"لم شمل الأسرة" والجلوس فى المنازل العائلية التى تجمع القريب والبعيد للاحتفال بـ"وتد" المنزل وعاموده، فالجميع مشغولون بأخبار الفيروس المستجد، وهناك مخاوف من التجمعات والزحام، بناءً على نصائح الأطباء والمختصين، الذين ينصحون بالالتزام فى المنازل وعدم المخالطة، حتى تمر هذه الأيام برداً وسلاماً على الجميع.
 
"كمامة" و"مطهرات" باتت الهدايا الأكثر تداولاً فى أجواء الاحتفالات بعيد الأم، حيث استغل البعض الأحداث الجارية، وقرروا تقديم هدايا لـ"ست الحبايب" تستطيع الاستفادة منها خلال هذه الأيام العصيبة، حيث إن فرحة الأمهات بهذه المنتجات يفوق فرحتهن بالهدايا الأخرى التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.
 
وما أن تحصل الأمهات على منتجات التطهير والتعقيم، حتى تبدأ رحلتها فى عملية التطهير الشامل لأروقة المنازل، حيث رفعن شعار "النظافة هى الحل"، من خلال التنظيف الدورى لكل "شبر" فى الشقة، واستعمال المنظفات باختلاف أنواعها بشكل لحظى.
 
وبالرغم من وجود ربات منازل لم يحصلن على أى قسط من التعليم، إلا أنها يقمن بدور مجتمعى رائع، من خلال الإجراءات الاحترازية داخل المنازل، وعمليات التعقيم والتطهير المتكررة، مما يساهم بشكل كبير فى وأد الفيروس قبل ظهوره، فى الوقت الذى تحول فيه بعض المتعلمون لخبراء ومحللون ومستهترون على منصات التواصل الاجتماعى، فليتنا نتعلم من "الست المصرية" البسيطة، كيف تخاف على أسرتها وتحميهم من المرض، فهى بحق "وتد المنزل" وصمام أمانه، فتحية لها فى عيدها.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة