وأشار إلى أن الجزائر بصدد وضع أسس الجمهورية الجديدة من خلال إعداد دستور وطني توافقي يقطع بصفة جذرية مع ممارسات الماضي ويعطي لكل ذي حق حقه في إطار دولة قوية وعادلة وديمقراطية.


كما أشاد الرئيس تبون - خلال الاحتفال الذي جاء تحت شعار "المرأة الجزائرية.. عمل وإبداع" - بالرصيد الحافل والمساهمات الفعالة للمرأة الجزائرية على امتداد مراحل المقاومة الشعبية إبان الاستعمار الفرنسي إلى ثورة التحرير العظيمة، مرورا بسنوات العشرية السوداء وصولا إلى الحراك الشعبي المبارك الذي كان المنعرج الحاسم نحو التغيير الديمقراطي المنشود.


وقال إن "المرأة الجزائرية في دولتها المستقلة تتخطى كل الحواجز للمساهمة في صناعة النهضة العلمية والعملية لبلادها، وتثبت بذلك جدارتها وتفوقها في شتى مجالات العلوم والمعارف وفي ريادة الأعمال وتقلد المناصب في كل مستويات المسؤولية مع استمرارها كزوجة وربة بيت في الاضطلاع بدورها التاريخي المقدس المتمثل في تربية الأجيال والمساهمة في صناعة مستقبل الأمة بروح متفتحة تحافظ على أصالة شعبنا وموروثها الحضاري وتنسجم مع متطلبات العصر".


وجدد الرئيس تبون التزامه بالعمل بكل تفان لتحقيق طموحات الحراك الشعبي والمضي معا إلى تغيير ديمقراطي شامل لبناء جمهورية ديمقراطية جديدة قوية وعادلة ومزدهرة تكون فيها لجميع المواطنات والمواطنين مكانتهم المستحقة في كنف التضامن وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، بعيدا عن الممارسات التي كادت تعصف بأسس الدولة لولا وعي الشعب والتفافه حول جيشه الوطني في أروع التحام أبهر العالم وملأ نفوسنا جميعا فخرا واعتزازا.


وتعهد بتمكين المرأة وتحسين وضعها وتعزيز حقوقها وحمايتها من كل أشكال العنف ودعمها ومرافقتها وتسهيل مهامها بين مهماتها الحساسة في الأمومة وتربية الأطفال وإدارة البيت ومسؤولياتها المهنية بإنشاء الآليات الضرورية لتعزيز مبادراتها وترقية نشاطها، خاصة في المناطق الريفية والنائية.


وشدد الرئيس تبون على ضرورة مد ربات البيوت بقروض مصغرة تمكنها من إبراز مواهبها في الإبداع حتى تتحسن قدرتها الشرائية وتتكفل بشكل أفضل بنفقات العائلة، كما أعرب عن حرصه على أن تستمر المرأة في تقلد مناصب المسؤولية في مؤسسات الدولة والإدارة العمومية والدفع بدورها في الساحة السياسية لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة بما يتطابق مع الثوابت الوطنية وقيم الدين الإسلامي الحنيف.