أردوغان "عثمانلى كالحرباء".. أعلن دعمه لبريطانيا بالتبرع للقطاع الصحى.. ويزعم: طائرات تركيا تتجه نحو لندن بـ84 طنا من المعدات الوقائية.. ورئيسة الرابطة الطبية بلندن تفضح الرئيس التركى: لم تصلنا وتراجعه مُحطِم

الأحد، 19 أبريل 2020 08:30 م
أردوغان "عثمانلى كالحرباء".. أعلن دعمه لبريطانيا بالتبرع للقطاع الصحى.. ويزعم: طائرات تركيا تتجه نحو لندن بـ84 طنا من المعدات الوقائية.. ورئيسة الرابطة الطبية بلندن تفضح الرئيس التركى: لم تصلنا وتراجعه مُحطِم أردوغان
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يعشق التلون كالحرباء، فبين كل لحظة وأخرى يقول ما لا يفعل، ويفعل ما لا يقوله، ففي واقعة جديدة تفضح أكاذيبه وتكشف ألاعيبه، أعلن تبرعه للقطاع الصحى ببريطانيا، ليس هذا فحسب بل زعم أن طائرات تركيا تتجه للندن محملة بـ84 طنا من المعدات الوقائية، وهذا ما لم يحدث ليسجل التاريخ كذبه جديدةى لأردوغان.

وبحسب وكالة رويترز، قال مسؤول في الحكومة البريطانية إن تسليم لوازم وقائية للعاملين في القطاع الصحي كان من المقرر أن تصل اليوم الأحد من تركيا تأجل وذلك في وقت يشكو فيه أولئك العاملين على الخطوط الأمامية لمكافحة وباء فيروس كورونا من نقص اللوازم.

وسلطء وزراء حكومة أردوغان  الضوء أمس السبت على شحنة وزنها 84 طنا  انطلقت من تركيا وتضم معدات للوقاية الشخصية بما في ذلك 400 ألف زي وقائي.

 

أطباء بريطانيا يفضحون أردوغان

وأكد أطباء بريطانيا عدم إيصال المعدات التركية التي زعم اردوغان دعمه بها لبريطانيا، وقالت هيلينا ماكيون رئيسة الرابطة الطبية البريطانية التي تمثل الأطباء إن التأجيل سيكون خبرا "محطما" للعاملين في القطاع الصحي، حسبما جاء في خبر مقتضب لسكاي نيوز.

 

اردوغان "يتشطر على المعارضة"

ورغم الفشل الذى يلاحق أردوغان منذ ظهور فيروس كورونا في تركيا، إلا أنه يستخدم طريقة غريبة مع المعارضة التركية، فعندما تعلن المعارضة التركية عن مبادرة إنسانية يستخدم سلطاته في إلغاء هذه المبادرات ثم ينسبها لنفسه، لذلك يسعى حزب "العدالة والتنمية" إلى الحد من قدرة زعماء حزب "الشعب الجمهوري" على الحفاظ على الخدمات المحلية وتوزيع المساعدة الاجتماعية على المحتاجين، ولا سيما الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم بسبب الفيروس التاجي.

 

يقول بيرك إيسن، الأستاذ المساعد للعلاقات الدولية في جامعة بيلكنت في أنقرة: "يخشى أردوغان أن يعارضه إمام أوغلو عمدة إسطنبول، لذلك لا يريد أن يمنحه أي مساحة أو أي حكم ذاتي في إدارة هذه الأزمة".

 

وفي 31 مارس، ألغت حكومة أروغان جمع التبرعات لمساعدة الأسر المتضررة من الوباء الذي نظمه إمام أوغلو وعمدة أنقرة منصور يافاس، وقال أردوغان إن عمداء حزب "الشعب الجمهوري" كانوا يحاولون إنشاء "دولة داخل الدولة"، مما دفع إمام أوغلو إلى تقديم شكوى قانونية.

 

أردوغان ينسب الأعمال الخيرية لنفسه

وسعيًا وراء الأضواء، أطلق الرئيس بدلاً من ذلك حملته الوطنية لجمع الأموال بعد إيقافه حملة أوغلو. وفي 10 أبريل، بدأت وزارة الداخلية تحقيقا في حملات التبرع التي يديرها إمام أوغلو ويافاس، ووصف إمام أوغلو وقف التبرعات بأنها خطوة "ضعيفة جدا وفقيرة جدا" من قبل الحكومة الوطنية.

 

ويسعى حزب "العدالة والتنمية" إلى تقييد المعارضة حتى في المقاطعات الأصغر. ففي بلدية أنطاليا التي يديرها حزب الشعب الجمهوري، على ساحل البحر الأبيض المتوسط، أغلقت وزارة الداخلية أيضًا مطبخ حساء يخدم 2000 شخص، بما في ذلك العديد ممن فقدوا العمل بسبب فيروس كورونا. وتم تشغيل المطبخ بتبرعات من الجمهور بدلاً من الدولة، والتي استخدمتها الوزارة مرة أخرى كمبرر لإغلاقه.

 

وبحسب التقرير فقد أكثر من مليوني شخص وظائفهم في تركيا بسبب تدابير فيروس كورونا، وفقًا لزعيم حزب "الشعب الجمهوري" كمال كيليكدار أوغلو. ومن المرجح أن يرتفع معدل البطالة، مما يعني أن تكتيكات أردوغان قد تأتي بنتائج عكسية. إذا لم يتمكن الناس من الوصول إلى مطبخ حساء أو تبرعات لدعم احتياجاتهم في وقت الأزمات لأن الحكومة الوطنية أغلقتها، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى استياء عام ويمكن أن يكون له تأثير في استطلاعات الرأي.

 

لكن هذا خطر يرغب أردوغان في اتخاذه لمنع إمام أوغلو وغيره من قادة حزب الشعب الجمهوري من اعتبارهم أبطال تركيا بعد الوباء. وإذا استمر أردوغان في منع تقديم المساعدة الاجتماعية على المستوى المحلي، فستحتاج المجتمعات المحلية إلى تعزيز تنظيمها.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة