هل يجبر كورونا الولايات المتحدة على تأجيل انتخابات نوفمبر؟..نيوزويك: دراسة تربط التصويت الشخصى فى مراكز الاقتراع بزيادة الإصابات فى ولاية ويسكونسن.. والوباء قد تؤثر على إقبال الناخبين ويثير الشكوك بشأن النتيجة

الخميس، 21 مايو 2020 02:00 م
هل يجبر كورونا الولايات المتحدة على تأجيل انتخابات نوفمبر؟..نيوزويك: دراسة تربط التصويت الشخصى فى مراكز الاقتراع بزيادة الإصابات فى ولاية ويسكونسن.. والوباء قد تؤثر على إقبال الناخبين ويثير الشكوك بشأن النتيجة ترامب - الانتخابات الأمريكية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع تزايد معدل الإصابات والوفيات فى الولايات المتحدة جراء وباء كورونا، بالدرجة التى جعلتها الدولة الأكثر تضررا منه فى العالم، تزداد التساؤلات بشأن مصير الانتخابات المقررة فى نوفمبر، والتى ستشهد سباقا على منصب الرئاسة، وأيضا عدد من مقاعد الكونجرس.

ورغم نفى المسئولين حتى الآن فكرة تأجيل الانتخابات، ناهيك عن الصعوبات الدستورية أمامها، إلا أن التحذيرات من موجة ثانية من الوباء قد تكون أشد ضراوة فى الخريف المقبل قد تجبر السياسيين فى الولايات المتحدة على إعادة النظر فى الأمر.

بالتأكيد لن يرغب الديمقراطيون فى هذا الأمر وسيحاولون مقاومته بشتى الطرق، لاسيما وأن سعيهم لم يتوقف للنيل من ترامب بكافة الطرق. لكنهم قد يضطرون إلى التفكير فى الأمر مرة أخرى، لو كان ذلك على حساب صحة وسلامة ناخبيهم.

وأظهرت دراسة أمريكية جديدة وجود صلة بين التصويت المباشر فى الانتخابات التمهيدية التى أجريت فى إبريل الماضى بولاية ويسكونسن الأمريكية وبين انتقال عدوى كورونا، بحسب ما ذكرت مجلة "نيوزويك".

وأوضحت المجلة أن الدراسة التى أجراها المكتب الوطنى للبحث الاقتصادى، وجدت أن الانتخابات، التى شابها شكوك حول قمع الناخبين مع محاولة حام الولاية الديمقراطى تأجيلها دون نجاح، أسفرت عن عدد حالات إصابة أعلى بكوفيد 19 فى المناطق التى بها تصويت شخصى أكبر.

وأشارت نيوزويك إلى أن الدراسة التى نشرت هذا الشهر جاءت بعد تقييم من وزارة الصحة بولاية ويسكونسن فى إبريل بأن 52 من السكان الذين عملوا فى مواقع الاقتراع أو صوتوا بشكل شخصى مباشر خلال السباق التمهيدى، تبين إيجابية اختباراتهم لفيروس كورونا فى وقت لاحق.

وكتب باحثون من جامعة ويسكونسن يقولون إنه فى كل النماذج، وجدوا زيادة كبيرة فى حالات كوفيد 19 فى الأسابيع التى تلت الانتخابات فى المقاطعات التى سمحت بمزيد من التصويت الشخصى المباشر. فضلا عن ذلك، فإنه فى فترة ما بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع تلت الانتخابات، لاحظوا عدد متناقص من حالات الإصابة الجديدة بكوفيد 19 فى المقاطعات التى كان التصويت الغيابى فيها أكبر بشكل نسبى.

ولاحظ القائمون على الدراسة أن الزيادة بين 100 من الناخبين الذين صوتوا بشكل شخصى فى مواقع الاقتراع فى مقاطعة ما، تحولت إلى زيادة 3.5% زيادة مع معدل الإصابة على مستوى تلك المقاطعة فى الأسابيع التى تلت الانتخابات.

ومن ناحية أخرى، فإن زيادة بين 10 آلاف مصوت دون حضور مباشر ارتبطت بانخفاض فى معدل حالات كوفيد 19 الإيجابية.

وحمل رئيس الحزب الديمقراطى فى ويسكونسن بن ويلر، الرئيس ترامب والحزب الجمهورى بالولاية لمسئولية الكاملة عن الزيادة فى الحالات كورنا بسبب الارتفاع فى الحالات بين من صوتوا بشكل شخصى فى السابع من إبريل.

وكانت صحيفة التايمز البريطانية، قد تساءلت فى تقريرا لها الأسبوع الماضى عما إذا كان المواطنون الضعفاء سيخاطرون بالتعرض للعدوى بالوقوف لساعات فى مراكز الاقتراع؟ وهل سيؤثر انخفاض الإقبال على النتيجة؟ ماذا لو أعادت الموجة الثانية من العدوى مساحات كبيرة من الولايات المتحدة إلى الإغلاق.

ورأت الصحيفة أن الطرق المختلفة التى يمكن أن تتعطل بها العملية الانتخابية مذهلة، وبدأ الطرفان بالفعل فى بناء روايات تتهم البعض بتخريب الديمقراطية.

فترامب لديه عادة التشكيك فى نتائج الانتخابات، حتى عندما يفوز. فبعد انتخابات 2016 التى أتت به إلى السلطة، شكك فى خسارته فى التصويت الشعبى، وعين لجنة للبحث فى تزوير الانتخابات. وشكك الديمقراطيون أيضا فى انتخابات 2016، وزعموا أن التدخل الروسى قد عزز كفة ترامب.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة