أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

القتل من أجل "نفس سجاير"

الثلاثاء، 05 مايو 2020 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تستغرب وأنت تطالع صفحات الحوادث اليومية، وتقرأ أخبار من عينة "يقتل جاره بسبب تليفون محمول"، و"يذبح والدته بسبب 50 جنيه"، و"ينهي حياة زوجته بسبب جنيه عيش"، فلك أن تتخيل أن مبلغ زهيد أو سلعة تافهة قد تقود إنسان لحبل المشنقة.

ما أقوله لك هنا، ليس كلاماً إنشائياً، وإنما واقع تسطره حوادث يومية، حدثت وتحدث باستمرار، عندما يسلم الشخص عقله للشيطان في لحظة ضعف.

الأمثلة هنا كثيرة، لو كلفنا القلم بسردها لتعب ومل وما استطاع من كثرتها، لكننا نذكر بعها، حيث قتل شاب جاره "البقال" منذ أيام في محافظة بني سويف لسرقة 12 "علبة سجاير" وأموال زهيدة، فتم القبض عليه، وبات يواجه مصيراً قاسياً ربما يصل به لمقابلة "عشماوي".

هذه الواقعة لم تكن الأولى من نوعها، فقد سبقها جريمة قتل ارتكبها شاب في حق صديقه، حيث ذبحه في شقة بمدينة نصر للاستيلاء على ألف جنيه كانت بحوزته، إلا أنه بعد ارتكاب الجريمة فشل في التخلص من الجثة بالقاهرة، فقرر استئجار سيارة لنقل الجثة لمسقط رأسه في المنيا لسهولة التخلص منها هناك، بعدما وضعها داخل "سجادة" وسط أثاث قديم، واتفق مع السائق على 1500 جنيه ثمن التوصيلة، ليضع من ماله الخاص 500 جنيه على الألف التي سرقها للتخلص من الجثة، فتم القبض عليه وأصبح في طريقه لحبل المشنقة.

الجرائم من هذه العينة كثيرة، لا سيما في ظل تعاطي المخدرات، خاصة التخليقية منها، التي تغيب العقول وتعطل القلوب، وتحول الإنسان لذئب يقتل ويفترس، ويفعل ما يشاء، لأسباب واهية، ثم يفوق بعد فات الآوان، وهو واقف على "طبلية عشماوي" ولسان حاله يقول:"ليتني لم أفعل كذا، ليتني كنت نسياً منسيا".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة