يبدو أن القدر كتب على ليفربول ألا يعيش أفراحا كاملة، وأن تكون احتفالاته دائما منقوصة ومخلوطة بالدماء، لتتشح المدينة الساحلية في إنجلترا بالفرح والحزن معا، وأن يحاصر السواد ايامهم الجميلة ليتجسد مع كل حدث سعيد أن ليفربول هي المدينة التي استراحت فيها التناقضات.
عاشت جماهير الريدز كابوسا طويلا استمر لمدة 30 سنة، لعنة طاردت النادي وعقدة وقفت صامدة أمام أجيال عظيمة، غاب فيها اللقب عن الريدز لثلاثة عقود متتالية، قبل أن يأتي يورجن كلوب بكتيبة من النجوم الواعدين ويصنع تاريخا لن ينساه كل مشجع لليفر، ولكن كما عودتنا هذه الجماهير التي تعطى أرواحا حبا للفريق دائما كانت أفراح واحتفالات الليفر منقوصة.
وأهدى فريق نادي تشيلسي الإنجليزي بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليج"، إلى فريق ليفربول، وذلك بعد فوز البلوز على حامل اللقب في نسختيه السابقتين مانشستر سيتي، بهدفين لهدف واحد، مساء الخميس.
وبنتيجة مباراة تشيلسي والسيتي، يتوج ليفربول بالبطولة، حيث لم يتبق في بطولة الدوري الأغلى في العالم، مباريات تكفي للحاق مانشستر سيتي بالمتصدر ليفربول بفارق 23 نقطة، فيما لا تزال هناك 7 جولات أخرى في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولا يحتاج فريق ليفربول، حامل بطولة أوروبا للأندية أبطال الدوري في نسخته الأخيرة 2019، إلى نتيجة مباراته القادمة مع مانشستر سيتي المقررة في 2 يوليو المقبل، حيث توقف رصيد مانشستر سيتي عند 63 نقطة، بينما يبلغ رصيد ليفربول 86 نقطة.
وكانت آخر المرات التي فاز بها ليفربول ببطولة الدوري في عام 1990، فيما يأتي في المركز الثاني بين أندية الدوري الإنجليزي الأكثر حصدًا لبطولة الدوري بـ19 بطولة، خلف مانشستر يونايتد الذي فاز بـ20 بطولة للدوري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة