كشف مهرجان شنغهاي السينمائي عن التزامه بشكل كامل بالإجراءات الإحترازية من الإصابة بفيروس كورونا، حيث يقدم العديد من العروض السينمائية في الهواء الطلق الآسبوع المقبل، إضافة إلي الإعتماد بشكل كبير علي العروض علي الإنترنت لفتح المجال للمشاركة من كافة أنحاء العالم خاصة وأن المهرجان وضع قاعدة هامة وهي عدم استضافة أي ضيوف من الخارج والإعتماد علي بيع التذاكر من خلال شباك تذاكر المهرجان علي الإنترنت فقط، وعقد العديد من المناقشات وإقامة منتدي بعنوان Golden Goblet ، وعقد سوق للمهرجان للحفاظ علي الصناعة والإستمرارية حركة صناعة السينما التي أصيبت بتوقف بسبب فيروس كورونا، وينطلق المهرجان بعد 5 أيام فقط من فتح دور العرض السينمائي هناك بشكل رسمي.
عودة مهرجان شنغهاي هو بارقة أمل كبيرة لعودة وقوف قطاع السينما علي قديمه من جديد بعدما حقق خسائر ضخمة وصلت في مارس الماضي إلي مايقارب الـ4 مليارات دولار حيث قضى فيروس كورونا على مبيعات التذاكر خلال احتفالات عطلة رأس السنة القمرية في الصين، وهو الأسبوع الذي كان يشهد إقبالا كبيرا علي دور العرض حيث ارتفعت الخسائر الناجمة عن انهيار مبيعات التذاكر إلى ملايين الدولارات خلال فترة الاحتفال، وانخفضت أسهم شركة Wanda Film Holding المشغلة للسينما في الصين والتي يسيطر عليها الملياردير وانج جيانلين بنسبة 25 ٪ منذ بداية يناير الماضي وتراجعت اسهم Imax China Holding Inc التي تدير الشاشات بنسبة 21 ٪ ، في حين أن Beijing Enlight Media واحدة من أكبر استوديوهات الصين ، تراجعت أسهمها بنسبة 17 ٪.
و أعلنت شركة Wanda Film Holding قبل أيام، أنها تتوقع الإبلاغ عن خسارة صافية تتراوح بين 214 و 228 مليون دولار، وذلك بعد إغلاق السينمات في النصف الأول من العام في الصين بسبب COVID-19، وفي المقابل حققت الشركة صافي ربح قدره 75 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي وقالت الشركة المدرجة في بورصة الأوراق المالية "أغلقنا أكثر من 600 دار سينما في الصين منذ 23 يناير ، وتوقفت السينما في الخارج عن العمل بعد نهاية مارس"و وأضافت "الدخل التشغيلي انخفض بهامش كبير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي بسبب التكاليف الثابتة مثل الرواتب والإيجار، وتدير Wanda Film أكثر من 600 مجمع سينمائي عبر 230 مدينة صينية، 73 منها افتتحت العام الماضي فقط - بالإضافة إلى 53 مجمعًا في الخارج ، بشكل أساسي في أستراليا ونيوزيلندا وتم إغلاق دور السينما في الصين منذ أواخر شهر يناير كإجراء لوقف انتشار الفيروس.
