صدر حديثا كتاب " مفهوم الدولة فى الفكر المصرى المعاصر: الاستمرارية و القطيعة فى تفسير علاقة الدين بالسياسة، لـ الدكتور وائل صالح، وصدر الكتاب بالعربية والفرنسية.
وينطلق الكتاب من فكرة أنه بعد تحليل مضمون لمئات النصوص تم تقسيم الفكر المصرى الحديث (1805 - 2010) والفكر المصرى المعاصر (2011 -2015) إلى 3 تيارات هى:
الإسلاموية الشمولية الحركية والتى تضم كافة حركات الإسلام السياسى وهى تيار يخضع الإنسان لتفسير بشرى باسم الدين يصادر حريته فى المجال السياسي.، والإنسانوية المسلمة وهى تيار يعطى الإنسان حريته واستقلاليته التامة باسم الدين فى المجال السياسي، والاتجاه الإصلاحى التوافقى وهو التيار المتردد بين استقلالية وحرية الإنسان وخضوعه لتفسير بشرى باسم الدين فى المجال السياسي.
ومفهوم الدولة تم قياسه فى هذا الكتاب من خلال 3 عناصرهى : مفهومى الفضاء الدولتى و الفضاء العام، و مصادر الشرعية، و مصادر التشريع.
وللمقارنة بين الفكر المصرى الحديث والفكر المصرى المعاصر تم تحليل خطاب ومضمون لنصوص 22 من الفاعلين الثقافيين المعاصرين و ذلك للوقوف علي: ما هو ثابت لم يتغير فى مفهوم الدولة، ما الذى تطور، وما الذى مثل قطيعة مع الفكر المصرى الحديث؟
كشف الكتاب عن نتائج منها: بالنسبة للإسلاموية الشمولية الحركية، كل ما يخص مفهوم الدولة ثابت لم يتغير، بالنسبة للإصلاحية المسلمة فقد تطور مفهومها للدولة ووصلت لمكان أقرب للإنسانوية المسلمة التقليدية، أاما الإنسانوية المسلمة فلقد أصبحت أكثر حضورا و تأثيرا وطرحت أفكارا تمثل قطيعة شبه كلية مع الفكر المصرى الحديث، وأكد الكتاب أن ما يسمى "الربيع العربي" بنتائجه ممكن له أن يلعب الدور التى لعبته الحروب الدينية فى أوروبا فى بزوغ علاقات جديدة بين السياسى و الدينى ربما تقود لعصر من الأنوار العربي.
واقترح الكتاب فى نهايته نموذجا إجرائيا يسمح للعيش المشترك معا بسلام و بتعددية و فى إطار دولة وطنية مواطنيه تنموية.
ووائل صالح حصل على الماجستير فى العلوم السياسية التطبيقية عام 2011 بتقدير امتياز من جامعة شيربروك بكندا، ثم الدكتوراه فى العلوم الإنسانية التطبيقية (تخصص دقيق: علوم سياسية ودراسات إسلامية) عام 2016 بمرتبة الشرف الأولى من جامعة مونتريال بكندا.
