القارئة نيرة طارق فوزى تكتب: أسطورة هلاك البشرية عند المصريين القدماء

الأربعاء، 19 أغسطس 2020 04:00 م
القارئة نيرة طارق فوزى تكتب: أسطورة هلاك البشرية عند المصريين القدماء صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كان الإله رع يعيش وسط البشر وحين كبر وشاخ وأصبح شعره من لازورد وعظامه من ذهب، فأخذ البشر يستهذئون به، فقرر رع تأديبهم، فأرسل إليهم حتحور ابنته في صورتها المتوحشة الإلهة سخمت في هيئة اللبؤة المتوحشة ففتكت بأغلب البشر وكادت تقضي عليهم، فقرر رع التراجع ورفع غضبه عنهم، ولكن سخمت لم تكن تنوي التراجع بل كانت ستظل تفتك بهم، فقرر رع أن يخادعها لكي تتوقف، فأرسل رع رسله إلي إليفنتين (أسوان الآن) يأتون به بمادة الديدي (صبغة حمراء اللون) وأعطاها لغله هليوبوليس وأمره بتحضيرها، فطحن الإله المادة الحمراء وحضر خادماته الجعة وملأوا 7000 إبريق من الجعة الملونة باللون الأحمر وقاموا بسكبها في المكان التي كانت تنوي سخمت الفتك منه حتي وصل عمق الجعة الملونة 4 أمتار، ملئت الحقول فلما رأت سخمت ذلك ونظرت في انعكاس صورتها الجميله فرحت وظنت أن هذه دماء بشرية فشربت وسكرت ونسيت الأمر.

لكن عندما أنقذهم رع قرر أنه لم يرغب في البقاء مع البشر هذه المخلوقات الناكرة للمعروف، ولقد قال {وبحياتي لقد تعب قلبي من وجودي معهم} وهنا تدخل الإله نون العظيم ودعى البقرة السماوية نوت، وجلس رع على ظهرها في قاربه فرفعته إلي السماء ولكن عندما نظرت للأسفل ارتعشت من الارتفاع الشاهق، فنادي رع الإله شو وأمره أن يضع نفسه تحتها فنفذ شو وقام بسند البقرة السماوية، ومنذ ذلك الحين بقرة أصبحت بقرة السماء التي تلمع النجوم على بطنها يتحرك إله الشمس رع في قاربه فوقها.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة