الدكتور عصام فريد بالإسماعيلية على طريق "طبيب الغلابة".. يوقع الكشف مجانا على المحتاجين وأصحاب الأمراض المزمنة.. ويؤكد: أرفض إطلاق اسمى على أى شارع وعملى لوجه الله.. ودعوات الفقراء أنقذتنى من الموت.. فيديو وصور

السبت، 22 أغسطس 2020 03:00 ص
الدكتور عصام فريد بالإسماعيلية على طريق "طبيب الغلابة".. يوقع الكشف مجانا على المحتاجين وأصحاب الأمراض المزمنة.. ويؤكد: أرفض إطلاق اسمى على أى شارع وعملى لوجه الله.. ودعوات الفقراء أنقذتنى من الموت.. فيديو وصور الدكتور عصام فريد بالإسماعيلية طبيب آخر للغلابة
الإسماعيلية – السيد فلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"10 جنيهات للكشف ومجانا للمحتاجين وأصحاب الأمراض المزمنة".. هكذا سار الدكتور عصام فريد تادرس استشارى الأنف والأذن والحنجرة بالإسماعيلية على طريق الدكتور محمد مشالى طبيب الغلابة، حيث وهبا نفسيهما لخدمة الفقراء والمحتاجين، مؤكدين أن هدفهما ليس الدنيا بل يبتغون وجه الله بعملهما.

وقال الدكتور عصام فريد تادرس، استشاري الأنف والأذن والحنجرة بالإسماعيلية، فى أول ظهور إعلامى له، عبر تليفزيون "اليوم السابع"، إن عيادته مفتوحة للفقراء والمجندين وأصحاب الأمراض المزمنة بدون مقابل، مشيرًا إلى أن بلوغه سن الـ 80 عامًا، جعله لن يستطيع أن يتواجد فى العيادة طوال الأيام الأسبوع، كما كان يحدث فى السابق، مؤكدًا تواجده فى عيادته الكائنة بمركز ومدينة القصاصين الجديدة فى الإسماعيلية، يومى الإثنين والخميس فقط.

وأضاف الدكتور عصام فريد فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه يرفض إطلاق اسمه على أى من شوارع مدينة القصاصين، بعدما طالب الأهالى ذلك، فى وسائل الإعلام، مؤكدًا أن ما يفعله هو من أجل الله سبحانه وتعالى ولا يريد أي تكريم من الجهات التنفيذية بالمحافظة على الإطلاق.

وأكد الدكتور عصام فريد تادرس، أنه يخدم أهالي الإسماعيلية منذ سنوات طويلة ولا يعنيه كثيرًا ثمن الكشف، تحت شعار الطب رسالة وليست تجارة، وأساس مهنة الطب هو إنقاذ حياة الإنسان ومساعدتهم على الحياة وليست تجارة أو مراهنة على حياة أي إنسان.

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (1)

وأكد الدكتور عصام فريد تادرس، أنه لم يكن لديه علاقة مباشرة بالدكتور الراحل محمد مشالى، طبيب الغلابة بالغربية، لكنه تابع قصته من خلال وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنه طبيب مثالى، وأفنى حياته فى خدمة الناس والفقراء، ويستحق الكثير لما قدمه لفقراء مصر، مشيرًا إلى أن الأطباء الجدد يحاولون أن يؤمنوا مستقبلهم فى عام على حساب المرضى والناس الغلابة، وهو عكس رسالة الطب، لأن الطب رسالة وليست تجارة، وأساس مهنة الطب هو إنقاذ حياة الإنسان ومساعدتهم على الحياة وليست تجارة أو مراهنة على حياة أي إنسان.

وتابع "تادرس"، أنه منذ أن تخرج عام في جامعة عين شمس عام 1962، بدأ رسوم الكشف في عيادته بجنيه واحد ثم ثلاثة جنيهات وبعدها 5 جنيهات واليوم وقد وصل سنه إلى الثمانين عامًا ووصل كشفه إلى 10 جنيهات، يحصل منها على 7 جنيهات، وثلاثة جنيهات للمساعدين الثلاثة، وفسر سبب تمسكه بسعر الكشف منخفضًا قائلاً: "لا أطمح في أن أشترى سيارة، أو أبنى عمارة، لا أحتاج غير الصحة والستر فقط، ولا أفرق في الكشف بين المسلم والقبطي، الاثنان مرضى ويحتاجان للكشف والرعاية، والمحتاج لابد أن يجد من يعطف عليه وليس يذبحه".

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (3)

وتشتهر عيادة الدكتور عصام فريد فى مدينة القصاصين الجديدة فى الإسماعيلية، باحتشاد المئات من المرضى، أمام العيادة، نظرًا شهرته الواسعة فى علاج الأنف والأذن والحنجرة،  وإجراء عمليات "اللوز" للمرضى، وتقاضيه 10 جنيهات من المرضى وجنيه من المجندين وبدون مقابل للفقراء.

ويستعين الدكتور عصام فريد بزوجته الدكتورة ماجدة ألفونس، الطبيبة البيطرية التي استقالت من عملها للتفرغ له ومرافقته في رحلته اليومية من الزقازيق إلى القصاصين، عبر القطار، ويقوم بالكشف مجانًا على مستقلى القطار، لكنه فى الفترة الأخيرة، ومع تقدمه فى العمر أصبح غير قادر على ركوب القطار، ورغم أنه مسيحى، قام بالمساهمة فى بناء مسجد بجوار عيادته، وحصل على تكريم من إدارة أوقاف القصاصين على مساهته فى بناء المسجد.

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (7)

والدكتور عصام فريد تادرس من مواليد محافظة القاهرة في 4 يونيو 1939، ويعيش حاليًا فى منطقة القومية بالزقازيق فى الشرقية، تخرج فى كلية الطب جامعة عين شمس دفعة 1962 بدأ حياته العملية بعد التخرج في محافظة الشرقية، حيث عمل فى نجع حمادي ومستشفيات أبوكبير والحسينية ومستشفى النبوي المهندس "جامعة الزقازيق حاليًا".

وعن الأزمة الكبيرة التي تعرض لها الدكتور عصام، يقول إنه تعرض لحادث سرقة وهو ذاهب لعمله قبل استقلاله القطار، حيث قام شابان يقودان دراجة نارية بخبطة على رأسه وسرقة شنطته التي كانت تحتوي على كل شيء خاص به، وقتها قال الأطباء إنه من الصعب العودة مرة أخرى لعمله، لأن الحادث تسبب في نزيف وجلطة، ولن يستطيع أن يحرك قدمه مرة أخرى، لكن طبيب المخ والأعصاب قال وقتها عندما تعافى إن ما حدث معجزة، بسبب دعوات الغلابة.

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (8)

بدأ الدكتور عصام فريد ارتباطه بالإسماعيلية، تزامنًا مع حرب الاستنزاف وافتتح عيادة فى القصاصين الجديدة، عام 1979 بعد استئجارها بقيمة 180 قرش من مجلس المدينة، وكان مديرًا لمستشفى القصاصين المركزى، واستقال وعمره 55 عامَا من أجل التفرع للعيادة والفقراء، وكانت تربطه علاقة جيدة بمحافظ الإسماعيلية الأسبق الدكتور عبد المنعم عمارة، وتلقى عروضًا كثيرة لتكريمه ونقله لعيادة فى مناطق أفضل لكنه رفض، وأكد أن عمله لوجه الله، ولا يرد التكريم من البشر، لكنه ينتظر تكريم الله سبحانه وتعالى.

ولا يزال الدكتور عصام فريد تادرس، حريصًا على الحضور إلى مدينة القصاصين فى الإسماعيلية مرتين أسبوعيًا لإجراء الكشف الطبي بعيادته الخاصة وإجراء عمليات "اللوز" للمرضى، فيما لا تزال قيمة كشفه ثابته لم تتغير "10 جنيهات فقط"، فيما كانت قيمة الكشف للجنود جنيه واحد فقط.

وبدأت رحلة الدكتور عصام فريد تادرس، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي، من مدينة "القصاصين"، والتي اعتاد وقتها أن يأتي إليها مستقلًا القطار والذي كان ينطلق فجرًا من مدينة الزقازيق، ليبدأ عمله مبكرًا سواء بالكشف أو اجراء عمليات استئصال اللوز بمستشفى "القصاصين"، قبل أن يعود إلى عيادته الخاصة، والتي كان يتقاضى فيها أجرًا رمزيًا لا يتجاوز بضعة جنيهات.

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (6)

أما شريكة كفاحه التي تلازمه يوميًا في العيادة، وهى زوجته السيدة ماجدة ألفونس فتقول: إن المرضى يأتون للدكتور عصام من كل الدول العربية خاصة السعودية والإمارات، ويكشف عليهم بعشرة جنيهات أيضًا، لافتة إلى أن بعض ناس كتير أطلقوا عليه شائعات بوفاته، منها أنه توفى في حادث بسيارته وهو لا يملك سيارة من الأساس.

"الفقراء والمحتاجين" قطاع عريض ظل يقصد عيادة الدكتور عصام لعشرات السنين، وفي كل مرة كان يقوم بصرف العلاج لهم بالمجان دون حتى تقاضي أي أجر نظير الكشف عليهم.

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (5)

مرت السنوات سريعًا وتجاوز الدكتور عصام الثمانون عامًا، لكن علامات مضيئة خلدتها قصة كفاحة ورحلته مع الطب بدءً من رفض كل الترقيات طوال فترة عمله بـ"القصاصين" وصولًا إلى آداء رسالته في خدمة المرضى مباشرةً.

الدكتور عصام فريد منذ بداية رحلته ذاع صيته في مدن القناة الثلاثة لأكثر من نصف قرنٍ من الزمان، حتى أن عشقه للقصاصين كان الوقود الذي أجج ارتباطه بالمدينة وقتما كان طبيبًا يافعًا أيام "التهجير" قبل وأثناء حرب أكتوبر 1973، إذ كان لا يمانع آنذاك من إجراء الكشف حتى وهو في القطار ذاهبًا أو عائدًا، فيما كانت أغلب الأدوية التي يُعطيها لمرضاه بالمجان، نظرًا لأن أغلبهم من الفقراء والمحتاجين ممن استحقوا إعفائهم من قيمة الكشف طوال تاريخه منذ تخرجه، ليُخلد أهيمة وقيمة الطب وأنه رسالة قبل أن يكون مهنة، وذلك في الوقت الذي وصل كشف بعض الأطباء لمئات الجنيهات.

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (2)

ودشنَّ عدد من أهالي وأبناء محافظة الاسماعيلية، دعوة مفتوحة وجههوها للواء شريف فهمي بشارة، محافظ الإسماعيلية، بتكريم الدكتور عصام فريد وإطلاق اسمه على أحد شوارع مركز ومدينة القصاصين، وسط دعوات كثيرة ترجو الاستجابة لتخليد وإطلاق اسمه؛ بدعوى أن ما قدمه ليس بالقليل في عالم الطب ورسالته السامية، خاصةً أنه لا يزال على عهده منذ بدايته مع ممارسة الطب وعلاج المرضى.

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (4)
 
الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (9)
 

 

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (10)
 

 

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (11)
 

 

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (12)
 

 

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (13)
 

 

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (14)
 

 

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (15)
 

 

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (16)
 

 

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (17)
 

 

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (18)
 

 

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (19)
 

 

الدكتور عصام فريد طبيب الغلابة بالإسماعيلية (20)









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة