نجح أفراد الدفاع المدني اللبناني في انتشال أحد المتطوعين من تحت الأنقاض منذ أمس بعد انفجار مرفأ بيروت، الذي هز العاصمة اللبنانية، وراح ضحيته أكثر من 1000 شخص، إضافة إلى 4 آلاف مصاب.
وأعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، تنكيس العلم اللبنانى على مداخل قصر بعبدا الرئاسي، حدادًا على الضحايا من قتلى ومصابين جراء الانفجار المدمر الذى وقع أمس بالميناء البحرى للعاصمة بيروت، كما نكّس العلم اللبنانى عند مدخل السراى الحكومى (مقر رئاسة الوزراء) حدادًا على ضحايا الانفجار.
وكان رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، قد أعلن أمس الحداد الوطنى فى البلاد لمدة 3 أيام، كما يعقد مجلس الوزراء اجتماعًا طارئًا ظهر اليوم لاتخاذ القرارات اللازمة فى ضوء التوصيات التى انتهى إليها المجلس الأعلى للدفاع الذى عُقد ليل أمس، والتى جاء من أبرزها إعلان بيروت مدينة منكوبة، وكذلك إعلان حالة الطوارئ بمدينة بيروت بأكملها.
وكان الانفجار، الذى وقع أمس الثلاثاء فى مستودعات بميناء بيروت تضم مواد شديدة الانفجار، هو الأقوى منذ أعوام فى لبنان الذى يعانى بالفعل من أزمة اقتصادية وزيادة فى عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وقال الرئيس اللبنانى ميشال عون، إن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، التى تدخل فى صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة فى الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة وإن هذا الأمر "غير مقبول"، ودعا إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء اليوم الأربعاء.
وكانت منطقة ميناء بيروت البحرى ونطاقها بالعاصمة اللبنانية، قد شهدت انتشارا كثيفا لقوات الجيش اللبنانى، فى حين لا تزال الطائرات المروحية التابعة للقوات المسلحة تواصل عمليات إطفاء الحرائق المشتعلة داخل الميناء جراء الانفجار المدمر الذي وقع بالميناء عصر أمس.
