100 رواية مصرية.. "لا أحد ينام فى الإسكندرية" سيرة المدينة فى الحرب العالمية

الجمعة، 11 سبتمبر 2020 01:00 ص
100 رواية مصرية.. "لا أحد ينام فى الإسكندرية" سيرة المدينة فى الحرب العالمية غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد رواية "لا أحد ينام فى الإسكندرية" للأديب الكبير إبراهيم عبد المجيد، واحدة من أهم الروايات المصرية الصادرة فى العقود الأخيرة، وهى واحدة من علامات الأديب الكبير، ومن أشهر أعماله على الإطلاق.
 
صدرت عام 1996، وتوثق في اطار درامى العلاقات المتشابكة للمجموعات المختلفة من سكان مدينة الإسكندرية خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حيث استعرضت العلاقة بين السكان المحليين للأسكندرية والوافدين عليها من دلتا وصعيد مصر، والعلاقة بين اتباع الديانات المختلفة فى خلال رحلة التعايش اليومى مع الظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى شكلت الحياة اليومية من بداية اندلاع الشرارات الأولى للحرب العالمية الثانية (1939)، وحتى اقتراب نيران هذه الحرب للحدود الغربية لمصر باندلاع معركة العلمين لأولى ومعركة العلمين الثانية (1942).
 
رواية لا احد ينام فى الاسكندرية
رواية لا احد ينام فى الاسكندرية
 
وتتمحور أحداث الرواية حول علاقة الصداقة بين اثنين من الوافديين على مدينة الإسكندرية، مجد الدين المسلم القادم من إحدى قرى دلتا مصر، ودميان المسيحى القادم من صعيد مصر، وفي إطار هذه العلاقة يتم استعراض رحلتهما اليومية معاً للصمود في وجه صعوبات الحياة المدنية وتحدياتها، إلى جانب رحلتهما الذاتية لاكتشاف الذات ونظرة كل منهما للأديان والاختلافات الثقافية والاجتماعية، وتستعرض الرواية العديد من الشخصيات النسائية المميزة التى تلقى الضوء على الأدوار الاجتماعية المختلفة التى لعبتها المرأة المصرية خلال هذه الحقبة.
 
وتستعرض الرواية العديد من الشخصيات النسائية المميزة التى تلقى الضوء على الأدوار الاجتماعية المختلفة التى لعبتها المرأة المصرية خلال هذه الحقبة.
 
وقد بدأ الكاتب إبراهيم عبد المجيد بهذه الرواية ثلاثيته الأدبية لتتبع مسيرة تاريخ الإسكندرية الحديث بدأُ من الحرب العالمية الثانية، ثم تلاها برواية طيور العنبر التى استعرضت الإسكندرية بعد حرب العدوان الثلاثى (1956) وخلال فترة الستينات من القرن العشرين والخروج الكبير للأجانب منها والتحول لتكون المدينة مصرية فقط وتتغير كثير من ثقافتها، ثم أختتمها برواية الإسكندرية فى غيمة والتى تناولت الإسكندرية خلال سبعينات القرن الماضى، وكيف ظهرت فى المدينة موجة من الفكر المتطرف دينيا، والذى تحالف معه النظام السياسى فى ذلك الوقت، عصر السادات، وأجهزته الأمنية، لتبدأ الحرب على الفكر التقدمى وتتخلى المدينة حتى عن روحها المصرية وتتغير فيها الأمكنة وعادات الناس ويتراجع فيها التسامح والحرية وتفقد مع مصريتها ما بقى فيها من روح كوزموبوليتانية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة