أكرم القصاص - علا الشافعي

دينا شرف الدين

"الأخوية العالمية" و مخططات هدم الأمم (٢)

الجمعة، 11 سبتمبر 2020 10:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا شك عزيزي القارئ أن ما حدث في أمريكا بالآونة الأخيرة لهو خير دليل علي وجود قوي كبري للشر لن تترك بطريقها من يعرقل خطوات تنفيذ مخططاتها الأممية طويلة المدي وفقاً لتوقيتات زمنية معينة و أهداف قيد التحقيق ربما تتعثر  أحياناً بفعل مفاجئات غير سارة لهؤلاء الذين يمسكون بخيوط اللعبة مثلما حدث بمصر  علي سبيل المثال ،

و التي وقفت حجر عثرة بطريق تنفيذ بنود خطة مشروع الشرق الأوسط الجديد و أطاحت بأحد أقطاب المخطط و أهم  منفذيه ( جماعة الإخوان ) لتتركهم جميعاً بموقف لا يحسدون عليه ، و ربما يحتاجون سنوات أخري لتعديل مسار الخطة المنحرف .

 

لذا  : سأعيد نشر  أجزاء من مقال سابق عن جماعات الأخوية العالمية و أوجه الشبه الكبير بينهم من حيث الهدف و المضمون ، كالتالي :

 

{و مما أثبتته الأيام ووثقه التاريخ بسجلاته أن كلمة الأخوية الأممية التي اتخذتها بعض الجماعات شعاراً لها  يحمل في ظاهرة مجموعة من المبادئ التي من المفترض أنها  نبيلة و إنسانية ، و لكن ما يخبئه بباطنه من نوايا و استراتيجيات طويلة المدي هو الكارثة و المصيبة الكبري !

 

        •      فمن  قراءات التاريخ و البحث بأصول و منابع  و أهداف تلك الجماعات الأخوية ،و التي تختلف عن بعضها البعض في مسمياتها فقط ، تبين أنها تتفق ضمناً  علي مجموعة من الأهداف الشيطانية الخبيثة التي تسعي بكل ما أوتيت من قوة لهدم العالم  و تفتيت و تشتيت قوته !

 

        •      " فالماسونية "

        •      و التي هي جماعة أخوية عالمية  علمانية ، تدعو ظاهرياً  إلي الإخاء و المساواة و التعاون ، و لا تعترف بالقوميات و الأوطان

لكنها تسعي للسيطرة علي العالم  و ينضم تحت لوائها العديد من أصحاب الديانات المختلفة فلا علاقة لها بالدين ، لكنها و بشكل غير معلن تدعو للإلحاد و ضرب فكرة الأديان بمقتل !

 

وكثيرا ما اتهمها أعداؤها بأنها تعمل على نشر الليبرالية والعلمانية، مرورا بالتعاليم الشيطانية، بل وحتى التمهيد لظهور المسيح الدجال والقضاء على الأديان، بطرق سرية وخبيثة تعتمد التضليل والخداع بهدف السيطرة المزعومة على العالم،

وتقول بعض المصادر الماسونية، مثل كتاب "الماسونيون الأحرار: ل

 "مايكل جونستون"، إن هناك أساطير ماسونية ترجع نشأة الحركة إلى ما قبل طوفان نوح بل حتى ترجعها إلى عهد النبي ابراهيم والنبي سليمان.

 

لكن السائد كما عند معظم الباحثين أن أصول الماسونية ترجع إلى القرون الوسطى مع ازدهار حقبة الطلب على البنائين لبناء القلاع والكاتدرائيات الكبرى.

 

و من بين الماسونيين المشاهير  (وينستون تشرتشل، رئيس الوزراء البريطاني السابق، والسير آرثر كونان دويل، مؤلف روايات شيرلوك هولمز، وأوسكار وايلد، وبيتر سيليرز).

 

*(أما عن الرباط الخفي بين الماسونية و الصهيونية ):

هناك ارتباط وثيق بين الصهيونية و الماسونية  ،

"فالصهيونية "هي تلك الحركة الدينية السياسية العالمية التي تهدف إلي تحقيق مخططات اليهود و تنفيذ بروتوكولات حكمائهم التي تم وضعها مع الإعلان رسمياً عن الحركة بمؤتمر (بال) بسويسرا عام ١٨٩٧م   بزعامة ( تيودور هرتزل ) ،

آي نعم :

 لم يكن هذا التاريخ هو الأول لنشأة الحركة الصهيونية ، فقد مرت بمراحل كثيرة منذ القرون الأولي قبل الميلاد و بعده و قبل و بعد ظهور الإسلام  بهدف إنشاء مملكة إسرائيل الكبري و السيطرة علي العالم إذ أنهم  كما نعلم ينفردون بلا منازع بسياسة النفس الطويل .

 

        •      إذن فالصهيونية قرينة للماسونية ، إلا أن الصهيونية يهودية بحتة في شكلها و أسلوبها و مضمونها و أشخاصها ، في حين أن الماسونية "يهودية مبطنة" تظهر شعارات إنسانية عامة لا علاقة لها بالدين و تستقطب تحت لوائها غير اليهود من المخدوعين و المنتفعين

        •      لكنهم بالنهاية وجهان لعملة واحدة تهدف لهدم العالم و خرابه بأي وسيلة غالباً غير مشروعة  للسيطرة عليه بالنهاية .

 

" جماعة الإخوان المسلمين "

الوجه المستحدث لنظام الأخوية العالمية خلف ستار ديني جديد !

فجماعة الإخوان المسلمين التي أسسها حسن البنا و الذي يتهمة البعض بخلفيته الماسونية ، لا سيما من خلال إسمه المرتبط بكلمة (maison) أي البناء

لكنني لا أقر و لا أتيقن من هذه الصلة لطالما لم يكن هناك دليل أكثر وضوحاً علي ذلك .

و لكن ما أقطع به يقيناً أن نظام الأخوية المتبع بالجماعة  ما هو إلا وجه ثالث للماسونية و الصهيونية من حيث الأفكار و الأهداف و المنهج  المتبع الذي يستحل كل الطرق و الوسائل المشروعة و الغير مشروعة لتحيق الهدف الذي هو السيطرة علي العالم تحت راية الدين الإسلامي  و إن كان الثمن هو هدم و تدمير و حرق الأرض بمن عليها !

 

        •      فجميعهم جماعات سرية لا تعترف بالوطن و لا القومية و تسعي للأممية ، و تظهر لمريديها و من يعتنقون أفكارها من المغرر بهم  ما لا تبطن من خطط شيطانية و نوايا شريرة و أهداف دنيئة  لا تمنعها إن استلزم الأمر  للتحالف مع الشيطان من أجل تحقيقها } .

 

        •      إذن :

فالصورة التي باتت تتكرر الآن بأمريكا من تظاهرات حاشدة و أحداث عنف غير مسبوقة

كرد فعل لصورة شائعة من صور التفرقة العنصرية التي لم تنته فعلياً و التي تتكرر  من آن لآخر دون أن تحدث تلك الفوضي من قبل ليست وليدة الصدفة ،

و إنما من الواضح جداً أن هناك من ينفخ بالنار و يأجج الشقاق و يضخم الأحداث لتزداد تضخماً  عن طريق استغلال الإعلام  الذي كما هو معروف تحت سيطرة اليهود ، مثلما يسيطرون علي أسواق المال و يشكلون قوي ضغط سياسية كبيرة

تتحكم  بمعظم  القرارات بأمريكا .

و ربما قد آن الأوان للتخلص من رئيس قد شرد عن تحقيق أهداف المخطط الكبير

و أظهر بعض التعاطف مع الدول التي تضررت من الإرهاب و تخلص من بعض قياداته و رموزه كأبي بكر البغدادي و قاسم سليماني ، ووقف بوجه أحد زعماء الخطة و أهم داعميها كأردوغان .

 

فقد رأينا  مشاهد بتظاهرات أمريكا تشبه تماماً و كأنها قوالب معدة مسبقا مشاهد ٢٠١١ بمصر ، حيث المصلين الذين تحاوطهم  دوائر للحماية من غير المسلمين و غيرها من المشاهد المتطابقة و التي لم و لن تكن بالمصادفة .

 

 فبعد نشر فيروس مميت لبث الرعب بالعالم كله و إلهاؤه ووقف حاله إقتصادياً و التخلص من عدد لا بأس به من سكانه و الذي تشير أصابع الإتهام فيه إلي ضلوع امريكا بهذا المخطط ، سرعان ما تم وضعها  علي رأس أولويات خطة نشر الفوضي ووضع معايير عالمية جديدة تحكم هذا النظام العالمي الجديد .

 

فلننظر  بعمق خلف الصورة الظاهرة ، لنري الماسونية ، الصهيونية ، الإخوان متشابكي الأيدي و إن كان ضمناً لتحقيق هدف واحد مقدس

 

نهاية : فجماعات الأخوية العالمية  الظاهر منها و السري ما هي إلا أدوات لهدم الأمم .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة