أقامت زوجة مسنة دعوى خلع، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، ادعت فيها تعرضها للضرر واستحالة العشرة بينها وزوجها، واعتياده على الإساءة لها وضربها وسبها أمام أحفادها وأبنائها، واعتزاله لها، لتؤكد: "منذ أكثر من 12 عاما وأنا دوري بالمنزل خادمة لزوجي، لا يقبل حتى أن يتناول معى الطعام، وبالرغم من صبري على تصرفاته أتعرض للإهانة، لدرجة دفعتني أكثر من مرة للهروب من قبضته لأي مكان بعيدا عنه وأولادي، ولكنه كان يرجعني بالقوة".
وتابعت: "رفض تطليقي بشكل ودي، وترك شقة بالعقار الذى يملكه لأعيش فيها، بعيدا عن الأذى الجسدي والنفسي الذى أتعرض له على يديه، بحجة أنه ينفق على ويجب أن أصبر على عنفه، وهدد بطردي من منزل الزوجية، واتهمني بالجنون بعد 46 عام زواج".
وأضافت الزوجة و.س ، أثناء جلسات تسوية المنازعات الأسرية: "عمرى ضاع برفقته، كرهته طوال سنوات زواجي، ولكني صبرت من أجل أولادي وضغط أهلى، تحملت خيانته لى كثيرا، وإهماله فى حقوقى، ولم أشتكى يوما، لأقرر الطلاق بعد أن يئست من أصلاح حاله بعد ان أصبح لدينا أحفاد وهو ما زال على نفس تصرفاته الطائشة".
وأكملت:" تحصلت علي عدة أحكام ضده لإلزامه بمصروفات علاجي، ولكنه تخلف، وادعي نشوزي وخروجي عن طاعته، رغم يسر حالته المادية وفقا لمستندات منها خطاب تحرى عن دخل زوج الشهري".
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية أوضح الضرر المبيح للتطليق، بحيث يكون واقع من الزوج على زوجته، ولا يشترط في هذا الضرر أن يكون متكررا من الزوج بل يكفي أن يقع الضرر من الزوج ولو مرة واحدة، حتى يكون من حق الزوجة طلب التطليق ، كما أن التطليق للضرر شرع في حالات الشقاق لسوء المعاشرة والهجر وما إلي ذلك من كل ما يكون للزوج دخل فيه.
