قالت صحيفة واشنطن بوست إن مقطع فيديو صورته مهزوزة تم تصويره بالهاتف المحمول الخاص بأحد المتهمين الثلاثة بقتل الأمريكى الأسود أحمود أربيرى كان سببا فى تغيير مسار القضية، التى تحولت إلى واحدة من أبرز قضايا العدالة العرقية فى الولايات المتحدة، والتى أصدرت هيئة المحلفين قرار بإدانة جميع المتهمين وسط توقعات بأن يتم سجنهم مدى الحياة.
وتعود بداية القضية عندما تم إطلاق النار على أربيرى فى 23 فبراير 2020، وهى القضية التى ظلت لشهرين دون أن تحظى بأى اهتمام قبل أن تنشر إحدى وسائل الإعلام مقطع لمطاردة دموية من قبل ثلاثة رجال بيض للمجنى عليه انتهت بقتله. وبعد 74 يوما على الحادث تم إلقاء القبض على الجناة.
وأشارت الصحيفة إلى أن إدانة كل من ترافيس ماك مايكل، ووالده جريج ماك مايكل وجارهما ويليام بريان أمس، أثارت ذكريات بداية القضية عندما سمحت الشرطة بإطلاق سراح الرجال البيض ولم يوجه إليهم الإدعاء اتهامات.
وكان مقتل أربيرى، العداء ولاعب كرة القدم السابق فى المدرسة الثانوية قد حدث قبل أسابيع من مقتل جورج فلويد، لكن الأمور كانت هادئة حتى وقت نشر الفيديو الذى ظهر فيه رجالا يطاردونه ويحاصرونه ويطلقون النار عليه فى شارع هادئ فى أحدى الضواحى، وهو ما فاقم فى المظاهرات المطالبة بالعدالة العرقية فى الشهر الماضى.
وكان التحول غير المتوقع فى الأحداث عندما قام جريج ماك مايكل، بمساعدة محامى ألان توكر، بجلب لقطع غير مستقرة من الهاتف المحمول لبريان لمحطة راديو على أمل إبراء ذمة الرجال الثلاثة أمام محكمة الرأى العام.
وعندما تم بث الفيديو على الإنترنت من قبل محطة الراديو ظهرت تساؤلات على الصعيد الوطنى عن التنميط العرقى وغياب الاتهامات الجنائية.
وكان بايدن، الذى كان مرشحا رئاسيا فى هذا الوقت، قد وصف الفيديو بأنه قتل عمد أمام أعيينا.
