جميلة فى المدبح.. "آلاء" ورثت مهنة الجزارة عن أبيها وتنافس الرجال فى الذبح وبيع اللحوم.. تعلمت على يد زوجها لتساعده فى المعيشة.. وتؤكد: المرأة أثبتت نفسها بكافة المجالات سعيا وراء أكل العيش بالحلال.. فيديو وصور

الخميس، 23 ديسمبر 2021 05:30 م
جميلة فى المدبح.. "آلاء" ورثت مهنة الجزارة عن أبيها وتنافس الرجال فى الذبح وبيع اللحوم.. تعلمت على يد زوجها لتساعده فى المعيشة.. وتؤكد: المرأة أثبتت نفسها بكافة المجالات سعيا وراء أكل العيش بالحلال.. فيديو وصور الاء الجزارة
الشرقية -فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"كانوا بيقولوا الست هتفضل زى ماهية.. يجيوا يشوفوا الست أهى نجحت ميه الميه"، هذه الكلمات لحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب وغنتها المطربة نجاة فى عيد ثورة يوليو، لتعبر عن نجاح المرأة فى عدد من المجالات منها الطب والهندسة، وتوفقها فى العديد من المجالات العلمية، وفى مجتمعنا الحالى أصبحت المرأة تمتهن المهن الصعبة وتقتحم العمل الشاق وتنافس الرجال فى مختلف المهن، حيث أصبحت المرأة جزارة.

عائلتها جميعا تعمل فى مهنة الجزارة منذ 100 عاما من الجد إلى الأب حتى سيدات العائلة يتعلمن المهنة من الأزواج، لكنها الوحيدة فى العائلة التى نزلت للعمل فى محل الجزارة ، وذلك لحبها الشديد لزوجها الذى تربطه بها صلة قرابة ابن العم، جعلها لا تفارقه حتى فى مكان عمله، ألحت عليه لتعليمها أعمال الجزارة حتى تفوقت فيها وأصبحت تنافس الرجال وتحمل بتطوير المهنة، وزوجها بجوارها يساندها ويقدم لها الدعم ، الذي جعلها متفوقة فى عملها وصنعت لها اسما وسط مهنة الجزارة بمدينة الزقازيق، وأطلق عليها أهالى المدينة عدة ألقاب منها "الجميلة" والجزارة الكاجوال" لما تتمتع به من جمال وحرصها على ظهورها فى محلها بملابس مهندمة، فضلا عن التزامها بأمور بيتها ورعاية طفليها.

دخلت مجال الجزارة منذ 6 سنوات عن طريق زوجها الذي قام بتعليمها المهنة، آلاء ياسين، من محافظة الشرقية، تبلغ من العمر 27 عاما، تروى لـ"اليوم السابع"، رحلة تعلمها الجزارة ومساعدتها لزوجها.

قالت "آلاء"، إن بداية العمل فى الجزارة كان عبارة عن تسويق فى السوشيال ميديا، وبعد ذلك علمها زوجها الجزارة وشاركته العمل فى المحل واستمر العمل على مدار العام لكي تستطيع العمل فى الجزارة، لافتة إلى أن أول تجربة للذبح كانت خروف وشعرت بالخوف أثناء الذبح ولكنها اعتادت على الذبح بعد ذلك وتقوم بذبح العجول والماعز.

وأكدت آلاء أن تعامل الزبائن طبيعى ولا يوجد تجاوز، كما أنها تنجز أعمال المنزل فى البداية ثم النزول إلى المحل والعودة مرة أخرى فى الساعة الـ 5 مساء، قائلة "بترعب من الفراخ ولو شفتها بجرى" رغم تعاملها من الحيوانات الكبيرة مثل العجول والخرفان والماعز، ويستغرق وقت الذبح من ساعة إلى ساعة ونصف، وهناك مكان مجهز للأضاحي فى أوقات العيد.

وتابعت آلاء: أن عمل الرجال فى الجزارة يختلف عن السيدات، حيث تتعرض فى بعض الأوقات لهجوم من جزارين آخرين اعتراضا على عمل السيدات فى الجزارة، لكن المرأة أثبت نفسها فى كافة المجالات سعيا وراء أكل العيش بالحلال، وأصبح المجتمع يتقبل المرأة فى كافة المهنة حتى الصعبة منها، لافتة إلى أن من النصائح التى تعطيها للزبائن أن الموزة والكتف واللوح من أفضل أنواع اللحوم، أما عن الخرفان يجب أن يكون قائما ولا يتجاوز وزنه عن 60 أو 70 كيلو ويذبح.

وتمنت آلاء، أن يصبح لديها أكثر من مكان لتطور من المهنة عن طريق تجهيز اللحوم للسجق أمام الزبائن،  مضيفة أن شهر رمضان وأيام الأربعاء والثلاثاء من الأيام التى يقبل عليها الزبائن ويزيد الشراء فيها، ونصحت الجزارة آلاء ياسين، السيدات أن من ترى نفسها تستطيع العمل فى مجال معين فلفعل ذلك ولا تنظر إلى المجتمع أو حديث الأشخاص عنها.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة