الذكرى السادسة.. حرق داعش لمعاذ الكساسبة .. الرسول نهى عن التعذيب بالنار

الأربعاء، 03 فبراير 2021 01:00 م
الذكرى السادسة.. حرق داعش لمعاذ الكساسبة .. الرسول نهى عن التعذيب بالنار إعدام معاذ الكساسبة - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى السادسة على إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً على يد تنظيم داعش، وذلك في 3 فبراير عام 2015، وهو وسيلة إعدام شهيرة لدى الجماعات المتشددة.
 
وعرفت داعش ومن قبلها طالبان، والعديد من الجماعات المتطرفة طرقا دموية في إعدام ضحاياهم، وعلى الرغم أن السنة النبوية نهت عن تلك الطرق، فالإسلام حرم الكى والتعذيب بالنار، فالكى بالنار إن لم تدع إليه حاجة التداوى حرام، سواء كوى الإنسان نفسه أو غيره من آدمى أو غيره، وإن دعت إليه حاجة التداوى وقرر أهل الخبرة أنه موضع حاجة جاز الكى، سواء كوى الإنسان نفسه أو كوى غيره.
 
والدليل على حرمة الكى بالنار لغير حاجة قوله - صلى الله عليه وسلم - "لا يعذب بالنار إلاَّ رب النار" رواه أبو داود وأحمد في المسند، 
أما عن ثقافة الجزيرة العربية قبل الإسلام بالنار  فحسب كتاب "جماليّة النّار في الشعر العربي القديم" للدكتور أحمد محمود الخليل، فقد واجهت الجزيرة العربية الجفاف فى معظم شهور السنة، فكان الناس يقومون بجمع الحطب من الشجر،  ويقومون بربطها بذيل الثور، بعد ذلك يسوقونه إلى أعلى قمة الجبل، فيشعلون النار في حزمة الحطب فتشتعل، ويبدأ الثور يركض ويخور، وهم يرون ذلك تقليًا للبرق والرعد، فالبرق يشير إلى النار فى الحطب، والرعد خوار الثور والبقر، ويعتقدون ذلك مفيدا لهطول الأمطار.
 
وبحسب موسوعة "المقاتل" فإن النار كانت لها مكانة مرموقة في المعتقدات الجاهلية، فقد اعتقدوا بقواها السحرية، وربما جاءت عبادتهم للأصنام الحجرية، لأن النار لا تقدر على أحراقها وإفنانها، ومن ثم حرص الرسول عند فتح مكة على إحراق الإصنام، وفى العصر الجاهلى عاش العرب الفرس في اليمن والحيرة والبحرين، وكان هؤلاء الفرس على المجوسية يعبدون النار، وقد أشير إلى وجود المجوس في أخبار الفتوح حيث دفع الجزية.
 
وقد أشار المؤرخون إلى "نار اليمن المقدسة" التي كان لها سدنة يعنون بجعل نارها دائما موججة، فإذا تفاقم أمر بينهم وتخاصموا ثم اتفقوا على الصلح والقسم كان يقسمون على النار.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة