"فى مشهد تدمى له القلوب حضر أقارب الطباخين المتوفين الثلاثة أثناء تحضير وجبات افتتاح مسجد جديد بقرية ميت ردين التابعة لمركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، إلى منزل" السيد ح" بالقرية لأخذ أوانى الطهى الخاصة بالمتوفين من داخل منزله وتم تحميلها على عربة ربع نقل بيضاء اللون، وسط حالة من الحزن والبكاء الشديد من نساء القرية.
المسجد-الذى-كان-يستعد-اهالى-قرية-ميت-ردين-لافتتاحه_1
"كنا منتظرين اليوم ده زي ليالي العيد".. ببكاء شديد أعربت العديد من النساء من جيران صاحب المنزل المتوفى به 3 طباخين نتيجة استنشاق بخار الماء، عن حزنهم الشديد وقالت إحدى السيدات كنا منتظرين افتتاح المسجد زي ليالي العيد حتى شباب القرية أغلبهم أخذ إجازة من عمله لحضور تلك المناسبة السعيدة وافتتاح المسجد بالمنطقة لتأدية الصلاة فيه فى شهر رمضان، لكن استيقظنا على صدمة وفاجعة كبيرة لجميع أهالى القرية.
أثناء-تشيع-الجنازة
فيما انهمرت إحدى النساء بالبكاء الشديد قائلة: صاحب المنزل مالوش ذنب دا رجل كله خير وهو اللى ساعد فى بناء هذا المسجد، وده قضاء الله وحزننا على المتوفين كأنهم من أبناء القرية، حتى الأطفال بكت من هول المنظر.
فيما قال أحد الأهالى بالقرية، إن المنظر كان مهيب عندما دخلنا المنزل ووجدنا المتوفين الثلاثة بجوار بعض، وتم تأجيل افتتاح المسجد، الذي كان مدعو لافتتاحه قراء القرآن الكريم وعدد من الأهالي بالمركز والقرى المجاورة، وتبدلت الفرحة لحزن.
تشيع-جثمامين-المتوفين
وفى سياق متصل شيع الآلاف من أهالي قرية كفر جنيدي التابعة لمركز ديرب نجم، مسقط رأس المتوفين الثلاثة شهداء لقمة العيش، الجثامين إلى مثواها الأخيرة فى جنازة كبيرة حضرها رجال ونساء القرية حتى المقابر، وسط حالة من البكاء الشديد على شهداء لقمة العيش، مناشدين الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، بصرف مساعدات مالية لأسر المتوفين لكونهم بسطاء ولا يوجد دخل ثابت لهم بعد وفاة مصدر رزقهم.
وكان اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، قد إخطارا، من اللواء عمرو رؤوف، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد ورود إشارة لمستشفى أبو حماد المركزي، باستقبال "م. م. ع" 52 عاما ربة منزل، و"ال. م. ال"45 عاما عامل، و"و. م. م" 37 عاما عامل، مقيمين جميعا قرية الجندية بدائرة مركز شرطة ديرب نجم، مصابين باختناق، وتم نقلهم إلى مستشفى أبو حماد المركزي وتوفوا أثناء محاولة إسعافهم.
وتبين من تحريات ضباط مباحث مركز شرطة أبوحماد، برئاسة المقدم محمد دروش، رئيس المباحث، وبإشراف العقيد جاسر زايد، رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، أن المتوفين يعملون في مهنة الطهي، وأثناء قيامهم بتجهيز طعام فى مناسبة افتتاح مسجد جديد بقرية ميت ردين التابعة لمركز أبو حماد، أخذتهم غفلة وانغمسوا في نوم عميق، متناسين وجود مياه على موقد الغاز، ما أدى إلى اختناقهم نتيجة زيادة نسبة بخار الماء داخل الغرفة المغلقة أثناء النوم.
تم تحرير محضر بالواقعة، وتم نقل الجثث لمستشفى الزقازيق العام، وبالعرض على النيابة العامة بمركز أبوحماد، قررت برئاسة محمد حماد، مدير النيابة، وبإشراف المستشار محمد الجمل، المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، التصريح بالدفن وتبين من تقرير مفتش الصحة أن الوفاة طبيعية، وكلفت المباحث بسرعة عمل التحريات حول الواقعة.
الحزن-سيطر-على-نساء--قرية-ميت-ردين
اهالى-قرية-ميت-ردين-يحكون-تفاصيل-الوفاة
مسجد-السلام
مقابر-شهداء-لقمة-العيش
