العنف يهدد الولايات المتحدة.. التحقيقات الفيدرالية ترصد تحالفات بين ميليشيات مسلحة وعناصر متطرفة لنشر الفوضى.. اتصالات بين متطرفين بيض لمواجهة الملونين والمقيمين.. و"FBI" يكشف عن تكتيكات مستحدثة تخدم حملة العنف

الأحد، 21 مارس 2021 12:00 ص
العنف يهدد الولايات المتحدة.. التحقيقات الفيدرالية ترصد تحالفات بين ميليشيات مسلحة وعناصر متطرفة لنشر الفوضى.. اتصالات بين متطرفين بيض لمواجهة الملونين والمقيمين.. و"FBI" يكشف عن تكتيكات مستحدثة تخدم حملة العنف أحداث عنف
كتب - محمد جمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال أصداء أحداث اقتحام الكابيتول الأمريكى تشكل ماضيا حزينا فى أذهان الأمريكيين بشكل كبير، ليستيقظ الأمريكيين على هجوم دامٍ في منتجع أتلانتا الصحي بولاية جورجيا، والذى خلف 8 قتلى بينهم 6 نساء من أصل آسيوي، وهو ما اعتبره مكتب التحقيقات الفيدرالية جرس إنذار لتنامى "جرائم الكراهية" بالبلاد، حيث جعلت تلك الجرائم من البلد التى تتغنى بديمقراطيتها أمام العالم بؤرة للعنف والنزاع العرقى بين أبناء الوطن الواحد.

ومما يؤكد هذا، رصد مركز مكافحة الإرهاب التابع لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى "إف بي آى" نمو الاتصالات بين نشطاء المنظمات التى تحمل افكارا متطرفة وتميل للعنف فى أوساط الأمريكيين البيض ممن يحملون أفكارا يمينية فى مواجهة الملونين والمهاجرين والمقيمين الوافدين، محذرا من احتمالية اندلاع موجات من العنف القائم على أسس عرقية فى الولايات المتحدة خلال العام الجارى، وتضمن التقرير - الذى يعد الأول من نوعه - تقديرات للموقف فيما يتعلق بحالة العنف الطائفى فى الداخل الأمريكي تؤكد استمرار مشاعر العداء العرقى التى تميل إلى التطرف العنيف فى اوساط قطاعات واسعة من الأمريكيين تغذيها الضغوطات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا. 

 

اقتحام الكونجرس

ولم يستبعد التقرير الذى رفع الى البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى وشارك فى إعداده خبراء من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ، استمرار التيارات الفوضوية فى المجتمع الأمريكى على عدائها لما تعتبره " طغيانا وتسلطا من مؤسسات الدولة " ، كما رصد من واقع المتابعات الأمنية، وكشف التقرير من واقع تحليل شبكات التواصل الاجتماعي وتقارير العملاء السريين عن أفكار جديدة يطورها نشطاء تلك المنظمات التخريبية لابتكار افكار وتكتيكات مستحدثه تخدم حملة العنف التى يروجون لها وهى الأفكار التى اعتبرها التقرير مهددة للقيم وللأمن والسلامة الوطنية للولايات المتحدة. 

ووصفت دورية "انتلجنس نيوز" التقرير بأنه الأهم حول واقع العنف ومنظماته فى المجتمع الأمريكى، وقالت الدورية الأمريكية إنه التقرير الأول من نوعه الذى يصدر منذ أحداث العنف العرقى التى صاحبت اقتحام مبنى الكونجرس "الكابيتول" من المتطرفين اليمينيين البيض فى الولايات المتحدة وهو الاقتحام الذى كان كاشفا عن عمق حالة التطرف فى أوصال قطاعات واسعة من الامريكيين.

 

اقتحام الكونجرس

وأضافت الدورية الأمريكية تعليقا على التقرير أنه رصد تحالفا شريرا بين ميليشيات مسلحة فى الولايات المتحدة وعناصر حركية فوضوية من اليمين الأمريكى المتطرف وهى تيارات تغذيها أفكار متطرفة تدعو إلى هدم مؤسسات الدولة كشفتها على السطح انتخابات نوفمبر 2020 الرئاسية. 

وفي أحدث الإحصائيات الخاصة بجرائم الكراهية التي جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالى لعام 2019 ، كان هناك 4930 ضحية حيث كان الدافع وراء ذلك هو العرق، ومن بين هؤلاء ، كان 4.4% من ضحايا التحيز ضد الآسيويين ، مقارنة بـ 48.5% من مناهضي السود و 14.1% ضد التحيز ضد ذوي الأصول الأسبانية، ووفقا للتقرير تم إقرار قانون اتحادي منذ عام 1990 يتطلب الاحتفاظ بسجلات عن جرائم الكراهية ، لكنه غير فعال إلى حد كبير لأن قوات الشرطة الفردية ليست ملزمة بالمشاركة.

 

أحداث عنف 

بدوره، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، الكونجرس إلى "تمرير سريع" لتشريع من شأنه التصدى لجرائم الكراهية داخل المجتمع الأمريكي ومكافحة التمييز والعنف ضد الأمريكيين ذوى الأصول الآسيوية، وذلك في أعقاب هجوم مسلح أسفر عن مقتل عدد من الأمريكيات من أصول آسيوية، وبحسب تقرير نشرته شبكة سي إن بي سي الأمريكية الجمعة، يهدف قانون جرائم الكراهية إلى زيادة إشراف وزارة العدل على التحقيق في الجرائم وتقديم ‏الدعم لوكالات إنفاذ القانون الحكومية والمحلية، وجعل معلومات جرائم الكراهية في متناول المجتمعات ‏الأمريكية الآسيوية.‏

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من موجة إطلاق نار في جورجيا أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، بينهم ست نساء ‏آسيويات، ومن المقرر أن يلتقي الرئيس ونائبة الرئيس كامالا هاريس مع زعماء أميركيين آسيويين في أتلانتا، وقال بايدن في بيان: "بينما لا نعرف بعد الدافع، كما قلت الأسبوع الماضي، فإننا ندين بأشد العبارات الممكنة ‏الأزمة المستمرة للعنف القائم على النوع الاجتماعي والمناهض للأسيويين منذ فترة طويلة".‏

ومن المفارقات، أن حادث إطلاق النار وقع بعد يوم واحد من جلسة استماع في الكونجرس حول العنف ضد الأمريكيين الآسيويين ، وهي الجلسة الأولي من هذا النوع الأولى ‏منذ 34 عامًا.‏










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة