أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

ست الحبايب.. نعم لا أحد كالأم

الأحد، 21 مارس 2021 12:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل العالم بأسره يوم 21 مارس من كل عام بعيد الأم، رافعا معنى وقيمة "أن لا أحد كالأم" لأنها بداية النجاح لأى إنسان، ولأنها مدرسة للتعليم والتربية، والقيم والصبر، والمثل والعطاء، فهى أنهار من الحنان لا تنضب ولا تجفّ، فهى دائما متدفّقة بالكثير من العطف الذى لا ينتهى.

 

نعم لا أحد كالأم، لأن من الممكن عزيزى القارىء، أن يكون لديك أفخر أنواع السيارات وأحدثها، أو امتلاكك لقصر أو بيت فاخر، أو أن يكون لديك زوجة جميلة وأموال لا حصر لها، لكن الأفضل والأعظم أن يكون لديك أم تقبلها كل صباح ومساء، وهذا لا يدركه الإنسان، إلا بعد إنجاب الأبناء، فهنا يعرف الإنسان مقدار الحب الذى يكنه الآباء لأبنائهم، وخاصة أن كل شىء يعوض فى هذه الدنيا اللاهية، فزوجتك يمكنك أن تطلقها وتتزوج من هى أفضل منها، وأبناؤك تستطيع أن تُنجب غيرهم، وأموالك تقدر على جمع غيرها، لكن أمك الشىء الوحيد الذى إذا ذهب لا يعود أبدا!

 

فالأم أولا وقبل كل شىء، فواجبنا بذل كل غالٍ لبرّها وإرضائها، مهما كلفنا هذا من عناء أو مشقة، لأنه لم يكن أبدا نقطة فى بحر من تضحياتها تجاهنا، فكيف نقلل من شأنها ونقسو عليها، وهى من ضحت وتحدت الصعاب من أجل أن تزرع الأمل فينا، فكما قال أمير الشعراء: «الأم مدرسة إذا أعددتها * أعددت شعباً طيّب الأعراق»، فهى صانعة التاريخ دائما.

 

وهنا أقول لأمى فى عيدها بعد أن أبحرت بين الكلمات لأنتقى ما يليق فلم أجد غير لحن اسمك ولفظ أمى، كل عام وأنت تاج على رأسى، ودرب روحى، أطال الله بعمرك يا شجرة من الخير والعطاء يا صاحبة الدعاء الذى يحفظنا، وحفظك الله من كل سوء وشر يا نبع العطاء ومرفأ الزمان، ويا ضاحكة الروح وماسحة الرأس وشافية الدمع ويا بلسم الحياة وجنة الحب والوفاء.

 

فكم أشتاق إلى ضمك لصدرى وشم عطرك، وأشتاق إلى قُبلة يدك، وأشتاق إلى كفك يمسح شعرى، ويربّت على كتفى، وأشتاق أن أسرق اللحظات بقربك والإبحار فى عينيك، فكم قاسية هى الغربة إذ حالت بينى وبين صباح ابتدأه بقبلة، لكن هى الأقدار من رسمت الحدود والبلاد بيننا، لكن أبدا لن تفرق بين أرواحنا، فكل عام وأنت ناعمة عاطرة ساجدة وذخرا لنا.

 

وأخيرا لا كلام أفضل ولا معنى أعظم من كلام نبينا الكريم، يجسد معنى وقيمة الأم فى عيدها، فها هو الصادق الأمين يعلمنا ويأمرنا بالإحسان إليها وبرها وإرضائها بقوله عندما سُئل مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتى؟ قال: "أمك" قيل: ثم من؟ قال: "أمك" قيل ثم من؟ قال "أمك" قيل ثم من؟ قال: "أبوك"، فصدق رسولنا الكريم، فكل عام وكل أم بخير وسعادة وصحة وعافية..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة