تطلق روسيا فى أكتوبر المقبل من مطار "فوستوتشني" الفضائى صاروخ "سويوز- 2.1 بى" الذى سيحمل إلى القمر مسبار "لونا – 25".
ووفقا لما ذكره موقع "RT"، سيهبط المسبار الروسى على سطح القمر لأول مرة منذ عام 1976، وذلك فى منطقة وعرة ذات تضاريس معقدة بالقرب من حفرة "بوغوسلافسكى"، خلافا للمسابير السوفيتية التى هبطت فى منطقة الخط الاستوائى للقمر.
وسيزود المسبار بـ8 كاميرات ستقوم بالتصوير البانورامي لسطح القمر، ويتوقع أن يعمل المسبار على سطح القمر في غضون ما لا يقل عن عام واحد، ويتحمل ظروف الليل القمرى، حيث تبلغ درجة الحرارة 170 درجة مئوية تحت الصفر.
كما سيزود مولد الكهرباء العامل بالبلوتونيوم المسبار بالطاقة الكهربائية التى سيحتاج إليها للبقاء.
وتزن منصة الهبوط القمرية المزودة بالوقود 1700 كيلوجرام، أما وزن حمولتها فستبلغ 30 كيلوجراما فقط.
ويخضع المسبار وأجهزته فى الوقت الراهن لاختبارات إلكترونية لاسلكية ليتحقق الاتصال غير المنقطع بينها وبين مركز القيادة الأرضى.
ولعل الغاية من البعثة القمرية الروسية "لونا – 25" هى دراسة الصخور القمرية ومكوناتها الغازية والجليدية وكذلك الفضاء الذى يحيط بالصخور القمرية مباشرة.
وسيقوم المسبار بحفر تربة القمر بواسطة يد آلية حفارة خاصة وسيقيس نسبة الماء المتجمد الذى قد تتضمنه بواسطة جهاز "أدرون إل أف" وغيره من الأجهزة التى تقيس مستشعراتها عن بعد نسبة الماء وعناصر كيميائية أخرى فى الصخور القمرية.
ويذكر أن مسبار "لونا – 26" الذى ينطلق إلى القمر بعد عامين لن يهبط على سطح القمر، بل سيدور فى مداره، أما المسبار التالى الثقيل "لونا – 27" فسينقل عينات التربة القمرية إلى الأرض.
