أهدت فرنسا نسخة مصغرة (طبق الأصل) من تمثال الحرية الشهير إلى الولايات المتحدة، وهو أصغر حجما وعلى قالب من الجص، من المقرر، أن ينقل التمثال إلى جزيرة إليس، ليصل فى الوقت المناسب لاحتفالات يوم الاستقلال فى الرابع من يوليو.
وتمثال الحرية هو عمل فنى نحتى قامت فرنسا بإهدائه إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى 28 أكتوبر عام 1886 كهدية تذكارية، بهدف توثيق عرى الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية (1775-1783)، ومنذ ذلك الحين استقر التمثال بموقعه المطل على خليج نيويورك بولاية نيويورك الأمريكية ليكون فى استقبال كل زائرى البلاد سواء كانوا سائحين أو مهاجرين.
لكن التمثال الصغير الذى أهدته فرنسا إلى الولايات المتحدة احتفالا بعيد الاستقلال الأمريكي، ما هى قصته، ومتى تم تصميمه؟
بحسب موقع محطة "WRAL-TV" التليفزيونية الأمريكية، أُطلق على التمثال لقب "الأخت الصغيرة ليدى ليبرتى" لأنه نسخة طبق الأصل أصغر بكثير من التمثال الأصلى الذى أنشأه جوستاف إيفل، وأهدى للولايات المتحدة فى 1885، وهو نسخة طبق الأصل من البرونز تم إنشاؤها عام 1878 بواسطة فريدريك أوغست بارتولدي، الذى عمل مع إيفل على تمثال الحرية بالحجم الكامل. يبلغ ارتفاع هذه المنمنمة ليدى ليبرتى حوالى 10 أقدام وهى معروضة فى متحف الفنون والميتير فى باريس.
يتجه النصب التذكارى المصغر إلى منزله المؤقت الجديد فى السفارة الفرنسية بواشنطن العاصمة، تقوم فرنسا بإعارة التمثال للولايات المتحدة كرمز للصداقة المستمرة بين البلدين.
فى 7 يونيو، أزال العمال التمثال بعناية من منزله وأعدوه لرحلته إلى الولايات المتحدة. قام الطاقم بلفها بالبلاستيك الواقى ووضعها فى صندوق لرحلتها الطويلة إلى موقعها الجديد.
أولاً، ستقوم برحلة مدتها تسعة أيام على متن سفينة حاويات عبر المحيط الأطلسى، بعد ذلك، سيقف تمثال "الأخت الصغيرة ليدى ليبرتي" أمام نظيره الأكبر فى جزيرة إليس فى الوقت المناسب لاحتفالات بلدنا بالرابع من يوليو.
وبعد إقامة قصيرة فى نيويورك، سينتقل التمثال الذى يبلغ وزنه 1000 رطل إلى منزله الجديد فى واشنطن العاصمة، فى الوقت المناسب لاحتفال فرنسا بيوم الباستيل فى 14 يوليو.
ولن تكون هذه الوافدة الجديدة هى السيدة ليبرتى الصغيرة الوحيدة فى البلاد. هل تعلم أن بنسلفانيا لديها تمثال الحرية الصغير الخاص بها؟
مخبأة بعيدًا فى Dauphin Narrows فى ولاية بنسلفانيا، وسيقف التمثال على Susquehanna تكريماً للذكرى المائة لتمثال الحرية الأصلي، لديها تاريخ صاخب، حيث تم صنع أول تمثال من الخشب الرقائقى والستائر الفينيسية، مما أدى إلى تدميره فى عاصفة فى عام 1992. لحسن الحظ، أعيد بناء التمثال، ولا يزال مكانًا سياحيًا شهيرًا فى ولاية كيستون.
