من منا فى صغره لم يتأثر بحركات النجم الراحل بروس لى.. وحاول تقليدها بل تمنى ممارسة لعبة الكونغ فو ليصير مثله قادرًا على هزيمة أعدائه بكل خفة ورشاقة.
ورغم أن الممثل الأمريكى ذا الأصول الصينية "بروس لي" عاش حياة قصيرة لكنه حقق شهرة تخطت كل الحدود.. ولد "لى جان فان" فى 27 نوفمبر 1940 فى الحى الصينى بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية، وبسبب ظروف العمل اضطر والده للعودة إلى هونج كونج لكن تقارير صحفية تشير إلى أن تورطه فى شجار مع ابن زعيم عصابة كبير كان يخشاها الجميع، دفع الأب لإعادته لأمريكا مرة أخرى وهو فى عمر الـ 16 عامًا.
فى الولايات المتحدة درس بروس لى الفلسفة بجامعة واشنطن وأتقن لعبة "الكونغ فو"، ولحسن حظه شاهده منتج كبير أثناء شجاره مع أحد الأشخاص وأعجبه أداؤه وحركاته السريعة، واقترح عليه العمل فى السينما، فرحب التنين الصغير بالفكرة، وخاض أول تجربة سينمائية له فى عام 1971 بفيلم "الرأس الكبير"، وكانت المفاجأة أن الفيلم حقق نجاحًا كبيرًا فى عرضه الأول.
وفى وقت قياسى حقق بروس لى شعبية جارفة ما أجبر الشركات الأمريكية فى هوليوود على الاستعانة به فى دور البطولة وهذا تقريبًا كان يحدث لشخص صينى لأول مرة.. ومن هنا انطلقت رحلته الخالدة وقدم العديد من الأفلام منها "قبضة الغضب" عام 1972، "دخول التنين" عام 1973، "لعبة الموت" عام 1973، الذى توفى أثناء تصويره، وتمت الاستعانة بممثل شبيه لاستكمال التصوير، وعرض بعد وفاته بـ5 سنوات.
تزوج بروس لى من ليندا، رفيقة الدراسة عام1964 وأنجب منها شانون لى وبرندون لي، وفى 20 يوليو عام 1973 وفى خبر صدم العالم توفى بورس لى.. وتعددت الأقاويل والشائعات حول وفاته فهناك من قال إنه كان ضحية صراع بين شركات الإنتاج فى هوليوود، ومات مسمومًا، فيما قال آخرون إنه رحل نتيجة تناوله دواء آخر، بينما اعتبر البعض وفاته طبيعية وتحدث عادة للرياضيين لبذلهم جهودًا مضاعفة، ورغم عدم الإقرار بسبب رحيل بروس لى لكن الكل أجمع على موهبته الفذة كشخص متعدد المواهب كمقاتل وممثل وكاتب ومخرج.
