أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

الجرائم الأسرية.. حوادث الناس العزاز

السبت، 24 يوليو 2021 10:39 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع انطلاق دماء الأضاحي في العيد، انفجرت معها "ماسورة دماء" بسبب جرائم أسرية هنا وهناك، لأسباب متنوعة بينها أسباب واهية، لتكون المحصلة وجود قتلى وسجناء وأرامل وأطفال أيتام، في مشاهد غاب فيها العقل والضمير والرحمة والإنسانية وحضر فيها الشيطان الأشر.
 
"دفاتر الحوادث"، خلال فترة عيد الأضحى، تموج بقصص جرائم بشعة، كان بطلها "الناس العُزاز"، لنجد زوج يقتل زوجته والعكس، وأب يتخلص من فلذات الأكباد والعكس، لتنفجر الدماء، وتزيد الأوجاع، ويبقى الألم والحزن يسكن القلوب.
 
مشاهد الدماء كانت حاضرة في مدينة إهناسيا بمحافظة بني سويف التي شهدت طعن زوج لزوجته 27 طعنة وإقدامه على قطع شرايين يديه ليلة عيد الأضحى المبارك، بسبب عدم موافقتها على العودة لمنزل الزوجية بسبب المشاكل المتكررة.
 
ويتكرر المشهد مرة أخرى في قرية شاوة التابعة لمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية بعدما طعن طبيب أسنان زوجته بـ 11 طعنة نافذة، حيث كانت معظم خلافتهما بسيطة.
 
لم يكن الزوج بمفرده القاتل، وإنما بات ضحية في بعض الجرائم التي تقمصت فيها الزوجة دور القاتلة، وهو ما شهدته منطقة طنط الجزيرة التابعة لدائرة مركز شرطة طوخ بمحافظة القليوبية، عندما أقدمت زوجة على قتل زوجها محاسب باستخدام سكين المطبخ بعد 4 أعوام من الزواج.
 
ولم تقف الجرائم الأسرية عند هذا الحد، وإنما امتدت جرائم "الناس العزاز" لتطول الأبناء والآباء، حيث قتل ابن والده في الإسماعيلية، بسبب رغبة الأب في الاشتراك مع شقيقه "عم القاتل" في أضحية، وهو ما رفضه الابن وطعن والده بسكين، ثم نزل إلى الشارع وجلس أمام منزله وشرب كوبا من الشاى، ثم صعد للمنزل مرة أخرى فوجد والده غارقًا في دمائه.
 
وفي المقابل تقمص الأب دور الجاني في الوادي الجديد، وكبل ابنته بسلسة حديدية من قدميها بسرير داخل منزل وأصابها ببعض الكدمات، بعدما تقدم شاب لخطبتها فرفضته الأسرة، ثم وثقها الأب من قدميها لمنعها من التواصل مع هذا الشاب.
 
تتعدد الحوادث والجرائم، وتتنوع المناطق والبيئات، ويبقى الدم "قاسم مشترك" فيها جميعًا، بعدما هانت الدماء وانقطعت صلة الأرحام وتدخل الشيطان، لتكون الجرائم الأسرية حاضرة ومتكررة.
 
للأسف.. لم تعد بعض المنازل هادئة، فقد اتسمت بالعراك والتشاجر، وتحول السكن والمودة لعناد وخصام، وقتل أحيانًا، بسبب غياب العقل والرزانة في التعامل والاحتواء، مع ظهور بعض المدخلات في حياتنا على رأسها الانترنت والسوشيال ميديا، فاتسعت الخلافات وظهرت الفجوات بين "الناس العُزاز".
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة