أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد منصور

نقل مركب خوفو معجزة تحققت على أرض مصر

السبت، 07 أغسطس 2021 03:40 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعمال نقل مركب خوفو الأولى (مركب الشمس) أمر لا يمكن أن يوصف إلا بمعجزة كبرى، نظرًا إلى صعوبة الأمر بالفعل، فهى عملية هندسية معقَّدة، هدفها الحفاظ على الأثر، بشتى الطرق، ولهذا عندما تم عرض الفكرة على الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه على الفور بدراسة الأمر من الناحية العلمية الدقيقة لفكرة النقل، كما كلف الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار واللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة، بالمراجعة مع المعاهد العلمية البحثية وعدد من الاستشاريين المتخصصين، للفكرة المصرية التى طرحت، بهدف إزالة التشويه البصرى الذى يبلغ عمره أكثر من 40 عامًا لمبنى المركب، فى الضلع الجنوبى للهرم الأكبر.

ونظرًا إلى قيمة الأثر وتاريخه اهتمت القيادة السياسية بمشاركة المعاهد البحثية وعدد من المتخصصين لمعرفة هل هناك أفكار أخرى يمكن أن تساعد على أعمال النقل، وهذا تأكيد عدم التحيز إلى الفكرة المصرية التى تم طرحها على الرغم من الترحيب بها والعمل على تنفيذها، ولكن عدم التحيز هنا يأتى من منطلق الحفاظ على الأثر أولًا، وتأكيد أن القيادة لا يمكن أن تلحق الضرر بحضارتها المصرية القديمة.

بكل تأكيد فإن قرار أعمال النقل الذى تم بنجاح كبير جدًا بتنفيذ أحفاد الفراعنة، لم يحسم إلا بعد إجراء عدد من التجارب العلمية لاختبار كفاءة أداء العربة المخصصة لعملية نقل مركب خوفو الأولى الشهيرة بمركب الشمس، والتجربة أثبتت نجاحها؛ وقدرة وكفاءة العربة الذكية على إتمام عملية النقل بنجاح، وبالفعل تم الاطمئنان الكامل على توازن العربة، وسلامة وثبات الهيكل المعدنى أثناء السير وعند المنحنيات مع كفاءة وسلامة الطرق، وهذا ما حدث بالفعل خلال أعمال النقل الذى استغرق 48 ساعة.

ما تقوم به القيادة المصرية فى الوقت الحالى يثبت أن الدولة تولى العلم والبحث العلمى اهتمامًا كبيرًا، وتعمل على دراسة الأفكار المطروحة بشكل جيد، بهدف خدمة البلد، والحفاظ على هويتها المصرية، وإعطاء الفرصة لتطوير كل شبر فى أرض هذه البلد، وتغيير وجهتها من العشوائية التى كادت تطمس كل ما هو جميل وباقٍ، إلى وجهة حضارية كما كنا نرغب منذ سنوات، فما يتم خلال السنوات السبع الماضية كان حلمًا لدى كل المواطنين منذ سنوات طويلة، وها نحن نرى على أرض الواقع تحقيق ذلك الحلم وفى وقت قياسي، رغم أننا بالورقة والقلم نحتاج إلى عشرات السنين لكى يحدث ذلك، ولكن القيادة المصرية لا تعرف المستحيل.. تحيا مصر










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة