الرئيس السيسى خلال ندوة عن حقوق الإنسان: 2011 كان إعلان وشهادة وفاة لدولة.. ولو كنت حذرت من خطورة الهدم كانوا هيقولوا بيمثل النظام.. مصر تحتاج تريليون دولار سنويا.. ويسأل: مين يقدر يوفر مليون فرصة عمل كل عام؟

السبت، 11 سبتمبر 2021 02:07 م
الرئيس السيسى خلال ندوة عن حقوق الإنسان: 2011 كان إعلان وشهادة وفاة لدولة.. ولو كنت حذرت من خطورة الهدم كانوا هيقولوا بيمثل النظام.. مصر تحتاج تريليون دولار سنويا.. ويسأل: مين يقدر يوفر مليون فرصة عمل كل عام؟ الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتب سمير حسنى – محمد عبد العظيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن الدولة المصرية فى أعقاب 2011 كان لديها تحديات كثيرة.. المعنى كان عيش حرية عدالة اجتماعية، ساعتها قلت إن الثورة إعلان وشهادة وفاة لدولة، مشددا على أن حركة التنمية الكبيرة هي الأساس للبناء عليه، متسائلا: "كيف يمكن أن نتحدث عن ممارسات حقوقية حقيقية بين الطلاب بدون البناء".

وأضاف الرئيس السيسى خلال كلمته في ندوة نقاشية بعنوان: "حقوق الإنسان.. الحاضر والمستقبل" على هامش إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان: "من يومين الأستاذ شريف عامر كان جايب ولى أمر من الهجرة غير الشرعية لطالب في الإعدادى.. تفتكر هذا الطالب لو تلقى تعليم جيد هل يفكر في الهروب خارج البلاد.. هناك مقاربة تنظيرية مهمة والأهم المقاربة التنفيذية لكل ما تم طرحه في الحلقة النقاشية هيكون مجرد كلام مقبول ومرتب.. الأهم تحويل الكلام إلى ممارسات فعلية.

وتابع الرئيس السيسى: نستطيع أن نقول كلام جميل وازاى التحويل.. اتكلمت عن الخطاب الدينى.. ولما قولت عن موضوع توثيق الطلاق، هل أنا نشفت دماغى مع المؤسسة الدينية اللى رفضت ده .. لا .. تركت الموضوع يتفاعل مع المجتمع.. منعا للصدام.. احتراما لمنطق الزمن والتغيير.. ليس بالسهولة عمل ممارسات فى فكرة احترام الآخر والاعتقاد أو عدم الاعتقاد، مضيفا: "لو واحد قالى أنا مش أى دين فى الدنيا أقوله إنت حر، مش معناه أنى مش غيورعلى دينى، لا، إكمنى غيور على دينى بعتقد أن الأصل حرية المعتقد اللى ربنا كفلها لينا وربنا قال تؤمن أو لا تؤمن".

وأكد الرئيس السيسى، ان المجتمع على مدى 90 سنة يتم صبغه بفكر معين، انا مش مختلف مع دول لكن بشرط أنه يحترم مسارى ولا يتقاطع معى ولا يستهدفني، متابعا: انا هقبل فكره لكن متتفرضش عليا، وميضغطش عليا.. التحديات اللى اتكلمت فيها.. التحدى الأساسى على مدى فترة قبل 52 وحتى 2011، هل الدولة قدرت تعمل استقرار فى المفهوم السياسى؟، لا، اتغيرت 3 مرات.. هل المجتمع المصرى بتكوينه فى الوقت ده كان مستعد يتقبل ده بسهولة؟، وهل القدرة الاقتصادية المصرية كانت تستطيع أن تعزز هذا المسار وحجم التحديات الوطنية والإقليمية تستطيع أن تنجحه".

وقال الرئيس السيسى، إن هناك جماعات بتنخر ومبتسكتش، وبالمناسبة شكلت ثقافة التشكك مش مصدقين أبدا لازم تشوف بعينك، مكنش عندى وسيلة أخرى دايما بنقعد وبنتكلم كتير قوى، مش الموضوع بيتاخد يقولوا كلمتين وده شغلتنا وبلدنا وبنحب بلدنا وعاوزين نحطهم على دماغنا من فوق، هل أقدر أغفل 60 مليون اللى موجود فى الريف المصري، متابعا: "احنا بنتحرك تقوم بنت تقول عايشة فى أوضة من غير سقف ومعايا 4 أولاد طيب حقوق الطفل ده.. لدينا قضايا كثيرة ومتجذرة مكنش عندنا سبيل إلا لما نعمل أساس عملاق فى الثقة فى قدرة الدولة المصرية لتستطيع تتجاوز وتتحرك بمعدلات غير مسبوقة، ليس هذا منفصلا عن بناء الحقوق الحقيقية، فالتشريع وكفاءته فقط، والقائمين على تنفيذه، ومن يتم تنفيذ القانون فيه".

وحول قانون الختان، تساءل الرئيس السيسى: هل بعض أسرنا بطلت تعمل كده؟.. قانون علشان زواج القاصرات ترموها فى موضوع ونقول ونطلع قانون انتوا بتعملوا ايه فى ولادنا؟.. الحاجات دى هاتخد زمن عشان ينجح طول ما هايبقى فيه مسألة هيسمع فى القري، قائلا: "نحترم التنوع والتعدد والاختلاف، إذا أردت أن يكون عنده تمييز فى قدراته الثقافية لفرضه على باقى المجتمعات، بقوله انتبه هذا مسار ديكتاتورى لفرض مسارك، هو قمة لك ومجتمعك وليس لى ولمجتمعى.. التقدم الحضارى والإنسانى ليا اذا كنت انت نجحت فيه فى 4 قرون ده عمر الدولة المصرية مكملتش 200 سنة".

وقال الرئيس السيسى: إدونا فرصة وساعدونا، يا ترى لما لاقوا الدول الافريقية الفقيرة المعدمة هل مؤسسات التمويل لتمويلها دون أن ترفع عليها المخاطر هو ده مش حق من حقوق الانسان.. أجادلهم فى هذا الأمر، عشان معايير الائتمان لا يمكن أن تتحق لدولة بظروف اقتصادية بهذا المستوى هل هذا حق من حقوق الانسان نعم؟".

واكد الرئيس السيسى، أن التنمية فى مصر ليست منشآت فقط، وهذه المنشآت من أجل استقبال الإنسان بعد بنائه وتطويره، متابعا: "كان هناك عقول قاطرة لهذه الدول.. وهناك من يناظر للدولة بدون التوافق وتحركت الشعوب سواء بحسن نية أو سوء نية على أساس أن التدمير هو الحل"، متابعا: "لو قولت الكلام ده في عام 2011 كنتوا هتقولوا الراجل ده بيمثل النظام.. فيه دولة فيها 16 مليون لاجئ على الحدود وفى دول تانية.. وبداخلها 10 مليون لاجئ.. الواد اللى كان من 10 سنين عنده 6 سنوات بقى 16 سنة دلوقتى.. يا ترى الوضع هيكون ايه.. أنا بتكلم بحب شديد لأنى عايز مصر قد الدنيا بكل المعايير والقيم".

واكمل الرئيس السيسى: "فيه معسكر فى دولة مش هينفع اقولها.. ياخدوا الولاد الصغيرين يجوزهم من أجل إفراز أطفال للمشاركة في العمليات الإرهابية .. اللى بيناظر للدولة كان هدفه كده؟!.. والناتج تكون أجيال من الإرهابيين والمتطرفين يفضلوا يخربوا لمدة 50-100 سنة جايين.. ولما مقدرات دولة تحط أدواتها لنشر فكر وممارسات متطرفة وإرهابية سواء داخل البلاد.. ده أمر خطير". 

وتابع الرئيس السيسى قائلا: اتكلمنا عن وثيقة الطلاق واستوعبت عدم الموافقة.. الأمور يتم استعابها.. قانون الأحوال الشخصية يتيح هذا الأمر.. انا بتكلم كدولة ولا أواجه أحد.. القانون يتيح لى توثيق الطلاق.. حد يتصور أنى منحاز.. لا والله .. الناس مش فاهمة والأسر اتعودت على كده.. يمد رجله أوى وهى مش تاخد.. كل حاجة بتوازن حقيقى.. قانون الأحوال الشخصية يجب أن يراضى بتوازن ووعى وفهم عميق لعورات وقضايا المجتمع بشكل وكفاءة عالية وده أمر مش سهل.. ممكن نعمل إجراء نتصوره إيجابى ونتصور أنه غير فعال.. اشكاليتنا في 2011 هى ما أدت إلى عدم احترام حقوق الإنسان في مصر.. بما فيها عدم احترام ممارسات الآخرين.

فيما داعب الرئيس عبد الفتاح السيسى، الإعلامى شريف عامر قائلا: "بتعرض نماذج تتعبنى جدا" حيث كان الرئيس تطرق فى حديثه عن عرض الإعلامى شريف عامر لحالة هجرة غير شرعية، وواصل الرئيس السيسى: النمو السكانى تحدى كبير يواجه الدولة المصرية وينتج عنها قضايا كثيرة من الهجرة غير الشرعية، متابعا: "مين يقدر يوفر مليون فرصة عمل لإنسان وإنسانة سنويا مين اللى يقدر يعمل كده؟!.. مين يقدر يقدم لـ22-23 مليون طالب تعليم عام.. هطلع ايه .. النظام يعنى هيطلع ايه.. تعليم متواضع.. مين اللى يقدر يعمل تأمين طبى حقيقى لـ 100 مليون مواطن".

وشدد الرئيس السيسى على ان الدولة المصرية تحتاج إلى إنفاق كبير لا يقل عن تريليون دولار سنويا، متابعا: "لما نوفر ما يقرب من 17 تريليون جنيه سنويا حاسبونى وحاسبوا الحكومة واتكلموا عن جودة التعليم والصحة.. يا ترى أصدقاءنا فى الدول الأخرى يعملوا حجم التحديات الموجودة فى البلد.. وازاى تؤثر على مسيرة النمو الحضارى مش قادر اعمله.. الظروف والمناخ والبيئة مؤثرة.. حجم العمل اللى موجود بتقوله هائل.. دى خطوة فى ألف خطوة لبناء دولة ديمقراطية حديثة".

وتحدث الرئيس السيسى عن حالة الطالبة منة الله هشام حسن ثابت والتى تعرضت لحادث بمحافظة أسيوط، قائلا: "لما منة تطلب علاجها ازاى ما تلاقيش هناك؟.. كانت فى أسيوط ومفيش علاج هناك؟!.. احنا بنقدم علاج تمييزى.. الطالبة منه مش تتعالج فى أسيوط.. هو فيه دولة كده؟!.. المفروض العلاج يتقدم لأى إنسان وأى مستوى.. أقول ايه بس.. ده حق.. أنا قدرت.. لا مش قدرت ومش قادر.. ممكن وزيرة الصحة تزعل منى.. عملت مبادرات.. لمواجهة قضايا حاسمة فى قضايا الصحة".

وقال الرئيس السيسى: "احنا أمناء مع نفسنا أوى.. كلامى مخلص أمين شريف فاهم واعى والوعى أحد أهم قضايا حقوق الإنسان فى البلد والعالم.. ممكن أخدك على وعى زائف وما حصل فى 90 عاما باعتباره المنهج السليم والحقيقى وكان غير حقيقى".

وتساءل الرئيس السيسى: "أنت زعلان ليه لما تشوف كنيسة أو معبد يهودى.. والممارسة من قبل الدولة لمواجهة هذا الأمر كانت فعلية.. وتؤكد احترام عقائد كل الناس من خلال تشريعات وقرارات تدعم احترام الاعتقاد وحتى عدم الاعتقاد.. الأمر اللى يخص الاعتقاد وعدم الاعتقاد أنا هتكلم فيه من منظور دينى.. اللى عاوز يسلم يسلم واللى مش عاوز.. ربنا وحده اللى هيحاسب". 

وفى نهاية الكلمة توجه الإعلامى إبراهيم عيسى بسؤال، حول إمكانية إصدار قرار أو قانون من أجل تحديد عدد الأبناء للحصول على دعم الدولة بطفلين فقط، ليرد الرئيس: "لو كان الموضوع يتحل بالقانون كان تم إصداره من سنوات.. إذا كان الإجراء يتقاطع مع ثقافة المجتمع يتم إهدار الإجراء.. والكلام ده حصل فى دول تانية بنية القانون واحترام التشريع كانت عالية".

وردا على سؤال إبراهيم عيسى قال الرئيس: "لو عملت كده الطفل الثالث مش هيروح المدرسة أو مش هيأكل كويس ولا يحصل على حقوقه الأساسية.. هناك فارق بين فكرة القرار وممارسته وآليات تنفيذه على الأرض تكون صعبة.. لما نتكلم عن أوضاع زى كده وبنشوف تجارب الآخرين.. لتنفيذ آى مسار يمكن تنفيذه.. فيه بطاقات تموين فيها 9 و10 والناس كده تعبانة".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة