أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

كيف تختبر قوة انتمائك لوطنك؟

الخميس، 09 سبتمبر 2021 08:26 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مؤكد أن الإنسان منذ ولادته تولد معه نزعة الانتماء والولاء، وتعد  الأسرة هى الوعاء الأول لرعاية هذه النزعة، فتقوم ببذل الجهود فى غرس القيم الأخلاقية والإنسانية والوطنية فى عقول ووجدان أبنائها.

 

إلا أنه وفى ظل مستجدات الحداثة، وسيطرت الحياة المادية والنفعية، وظهور الجماعات المتطرفة الذى حاولت أن تثبت أن هناك تعارضًا بين حب الدين وحب الوطن، تحولت هذه القيم خلال العقود الماضية لدى البعض إلى شعارات رنانة، نسمع عنها فقط فى الخطب والمؤتمرات، لدرجة أن البعض اعتقد أنها مصطلحات مرتبطة بعالم السياسة والمواسم الانتخابية، بعيدا عن الالتصاق بالأرض والانسجام والتناغم فى بوتقة هوية الوطن ومتطلباته.

 

 والسؤال الذى يطرح نفسه، كيف ندعى أن لدينا انتماء ونحن نعبث بمرافق الدولة؟.. وكيف يكون لدينا انتماء والبعض يتفنن فى وجود ثغرة أو وسيلة تمكنه من الإفلات من دفع رسوم أو مستحقات عامة أثناء الحصول على خدمة معينة؟

 

لذا، فإن الانتماء الحقيقى، هو إعلاء المصلحة العامة بكافة صورها وأشكالها وتحت أى  ظروف، ومهما كانت التحديات، وذلك يكون  من خلال الالتزام بالقوانين والقواعد السلوكية العامة فى المجتمع، واحترام الأعراف والتقاليد والثوابت الوطنية والأخلاقية والدينية.

 

إذن.. فالانتماء يا سادة، قيمة عظيمة ومهمة، كل فرد هو فى اختبار يومى يستطيع أن يكشف مدى قوة انتمائه لوطنه، فانضباطك فى عملك انتماء، وحفاظك على نظافة شارعك انتماء، وإعلاء قيمة الحوار الواعى انتماء، والمشاركة الاجتماعية انتماء، وبناء أسرة صالحة انتماء، ومراقبة تصرفاتك وتقويمها لخدمة الصالح العام قمة الانتماء.

 

وختاما، نستطيع القول، إن الانتماء أفعال لا أقوال، وحال تحلى أفراد مجتمع به أصبح حتما هذا المجتمع فى طليعة المجتمعات، بل يستطيع باقتدار أن يحجز مكانا فى ركب الحضارة مشاركا فيها لا عالة عليها..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة