أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

رحيل جابر عصفور خسارة كبرى.. لماذا؟

السبت، 01 يناير 2022 11:14 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأى الناس، أمس، فزع المثقفين وحزنهم على رحيل الدكتور الناقد الكبير جابر عصفور، وبالطبع فإن البعض تفهم هذا الحزن ولكن آخرين رأوا فى الأمر مبالغة، وسألوا بشكل مباشر: لماذا كل هذا الحزن؟.
 
السؤال مشروع طبعا، وللإجابة عنه يمكن أن ننطلق من جملة مهمة كتبها الناقد الدكتور محمد عبد الباسط عيد يقول فيها "مع الوقت، سندرك الفراغ الكبير الذى خلفه جابر عصفور...!! خمسون عاماً من الكتابة والعطاء والتحديث والتنوير والعمل الجاد، (جابر كان أمة وحده...!)" انتهى كلام الدكتور محمد.
 
إن أصعب ما يخسره الوطن هو المفكر، فبموته أو بتوقف مشروعه تنضب أشياء ضرورية منها إعمال العقل، واستخدام المنهج العلمى، وإعادة النظر فى القديم وقراءة الحاضر والحلم للغد، وذلك لأن المفكر إنسان مشغول بمجتمعه بماضيه ومستقبله.
 
وهكذا كان جابر عصفور مفكرا مشغولا بمجتمعه وبكل ما فيه، لم يكن مثقفا انتقائيا يلوى أعناق النصوص أو يختطف من هنا ومن هنا كى يثبت وجهة نظره، ولم يكن يخوض المعارك الفكرية من باب الشهرة والبحث عن الاختلاف، بل كان يخوضها من أجل المصلحة العليا التى يراها.
 
كان جابر عصفور مفكرا حقيقيا يؤمن بقيمة الاختلاف، ويؤمن بقيمة التنوير وبقيمة الحركة للأمام، وهو نوع من المثقفين سنعرف قيمته عندما نواجه الانتقائيين وأصحاب المناهج غير العلمية، والباحثين عن الشهرة، وحينها سنشعر بالفعل بقيمة جابر عصفور.








الموضوعات المتعلقة

صخرة سيزيف

الأربعاء، 29 ديسمبر 2021 12:53 م

المدينة المفقودة

الثلاثاء، 28 ديسمبر 2021 11:42 ص

مصطفى محمود .. مائة عام من الشغف

الإثنين، 27 ديسمبر 2021 10:24 ص

الثقافة 2022.. متاحف ومبادرات

الأحد، 26 ديسمبر 2021 10:47 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة