أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

أخلاقنا الجميلة .. احترام المساحات الخاصة

الجمعة، 11 نوفمبر 2022 01:47 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يجب نرسخ لقيم "احترام المساحات الخاصة" للآخرين، لدى أنفسنا وأطفالنا، ونحرص على عدم التدخل في شئونهم، وشغل بالنا بالآخرين، فمن راقب الناس مات هما.
 
للآسف، البعض مشغولون بالآخرين أكثر من الانشغال بأنفسهم، يرصدون تحركاتهم وأفعالهم، حتى صفحاتهم وصورهم على السوشيال ميديا موضع رصد طوال الوقت، خاصة هؤلاء الأشخاص الذين يعانون من "وقت فراغ كبير"، لا يجدون ما يملئون به هذا الوقت، فيتابعون الآخرين، ويتدخلون في شئونهم وأحوالهم، والسؤال عن مأكلهم وملبسهم، وتحركاتهم، وصولا للتدخل في الأمور المادية، وطبيعة العلاقة بين الزوج وزوجته، هم شر البلية فأحذروهم.
 
ربما يتخطى الأمر مسألة "التطفل" أو "الفضول"، وصولا "للتجسس" و"التلصص" على الآخرين، عندما يصبح الأمر مرضا، ينخر في الجسد، يجعل صاحبه مشغولا طول الوقت بغيره، تكاد تخرج عينه من وسط رأسه، عندما يراك تكتب على هاتفك المحمول، وأذنه تنشط عندما يسمعك تتحدث لآخرين، فكل أفعالك موضع رصد منه، حتى تصبح حياتك بالكاملة تحت مجهره على مدار اليوم.
 
الملفت للانتباه، أن هؤلاء الأشخاص المتطفلون الذين لا يحترمون المساحات الشخصية، ربما يكون بينهم صديق لك أو قريب منك، وربما تتحدث معه بـ"عشم" أو "حسن نية"، فتأخذ رأيه في مسالة شخصية، فيسدي لك النصح المبطن بالكراهية والحقد.
 
دربوا، أنفسكم وأبنائكم على احترام المساحات الخاصة، والحياة الشخصية للآخرين، وعدم حشر الأنف في حياتهم، وأن ينظر كل شخص منا في ورقته، حتى تستقيم الحياة، ويسعد الجميع، وتعود لمجمتعنا أخلاقه الجميلة.
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة