حصول مصر على تكنولوجيا mRNA للقاحات شهادة ثقة دولية جديدة.. تسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى وتمكين أفريقيا من تجاوز آثار الجائحة.. ونواب: استندت لتجربة مصر الرائدة بصناعة الدواء والنجاح فى المبادرات الرئاسية

الإثنين، 21 فبراير 2022 02:00 ص
حصول مصر على تكنولوجيا mRNA للقاحات شهادة ثقة دولية جديدة.. تسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى وتمكين أفريقيا من تجاوز آثار الجائحة.. ونواب: استندت لتجربة مصر الرائدة بصناعة الدواء والنجاح فى المبادرات الرئاسية مقاومه كورونا
كتبت إيمان علي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهادة دولية هامة حصلت عليها الدولة المصرية، باختيارها ضمن 6 دول أفريقية فى الحصول على تكنولوجيا MRNA بعد موافقة منظمة الصحة العالمية لتصنيع اللقاحات المتطورة والعلاجات الحديثة، وسيدعم ذلك جهود الدولة فى مواجهة الجائحة، بالتوسع فى تصنيع اللقاحات، وتطعيم جميع الفئات المستهدفة وتحقيق الاكتفاء الذاتى من اللقاحات، والتوسع فى دعم القارة الأفريقية ودول الجوار، للمساهمة فى السيطرة على الجائحة عالميا.

وكشفت وزارة الصحة والسكان عن تفاصيل اختيار مصر، مؤكدة أن تكنولوجيا MRNA تستخدم فى تصنيع اللقاحات وتسمى بتكنولوجيا تصنيع لقاح الحمض النووى الريبوزى المرسال، ويُشار إليه اختصارًا باسم لقاح الرنا، وتابعت: نوع جديد من اللقاحات التى تعتمد فى تكوينها على المادة الوراثية التى يُعاد برمجتها لإنتاج مستضدات مسببة للأمراض (مثل طفرات البروتين الفيروسى أو مستضدات السرطان) والتى تحفز بعد ذلك استجابة مناعية تكيفية ضد العامل الممرض.

وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال كلمته فى اليوم الثانى للقمة الأفريقية الأوروبية، بقوله "أعرب عن تقديرى لاختيار مصر ضمن دول القارة الأفريقية للحصول على الدعم وتتلقى التكنولوجيا المستخدمة فى تصنيع اللقاحات.. وغيرها من العقاقير الطبية المهمة.. لمواجهة الكثير من الأمراض المستعصية".

وأشاد الرئيس السيسى، بجهود منظمة الصحة العالمية لتحقيق هذا الإنجاز الذى سيساهم فى تمكين الدول الإفريقية، من تجاوز الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية للجائحة، متابعا: "هو ما يصب فى حماية العالم أجمع من آثار الجائحة". 

وتأتى هذه الخطوة تكريسا لما تقوم به مصر على صعيد الاستعداد لإنتاج اللقاحات سواء للاستخدام المحلى أو توفيرها للدول الافريقية الشقيقة، استنادا للبنية الصحية والتصنيعية التى استثمرت فيها مصر على مدار السنوات الماضية، والقادرة على استيعاب هذه التكنولوجيا وتوظيفها بالشكل الملائم، لضمان استمرار توافر اللقاحات داخل مصر وأيضا لدعم الدول الافريقية"، كما أنها تعد خطوة على الطريق نحو الشراكة الشاملة التى نسعى إليها فى المجال الصحى. 

وأكد الدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن مصر دخلت فى مجال تصنيع اللقاحات البشرية والبيطرية فى خطوات مسبقة، سواء عن طريق الشركات المملوكة للدولة أو القطاع الخاص، موضحا أن اختيار مصر ضمن 6 دول أفريقية ستساعدهم وتدعمهم منظمة الصحة العالمية للحصول على الدعم وتلقى التكنولوجيا المستخدمة فى تصنيع اللقاحات المتطورة والعلاجات الحديثة، يعد دلالة وشهادة ثقة هامة فى تجربة مصر الرائدة بمجال الدواء.

وأشار رئيس لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إلى أن تصنيع اللقاحات بمصر لمواجهة فيروس كورونا يمثل خطوة هامة واختيارنا يؤكد أن مصر لديها البنية التحتية الصحية اللازمة لتصنيع المستحضرات وإنتاج اللقاحات وتوافر الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة فى ذلك، معتبرا أن هناك عوامل هامة ساعدت على اختيار مصر والثقة فى المنظومة الصحية ككل أهمها نجاح المبادرات الرئاسية منها مبادرة 100 مليون صحة والقضاء على فيروس سى والذى كان يتوقع أن تصل نسبته لـ20% إصابات بين المصريين بينما تمكنت مصر من تجاوز هذه المرحلة والقضاء عليه.

وأوضح النائب أشرف حاتم، أن الحصول على تكنولوجيا MRNA سيسهم فى تطعيم جميع الفئات المستهدفة وتحقيق الاكتفاء الذاتى من اللقاحات، ودعم القارة الإفريقية.

وبدوره يقول النائب مكرم رضوان، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن مصر بما لديها من إمكانيات بشرية وتجارب رائدة فى صناعة الدواء، قادرة على تحقيق تلك الطموحات بجانب وجود جامعات ومؤسسات للبحث العلمى لها ثقل، موضحا أن الدولة اتجهت لمعالجة ما كانت تواجهه صناعة الدواء فيما يخص الاعتماد فقط على مصانع القطاع العام، وتنبهت لذلك بهيكلة تلك المصانع وشراكة القطاع الخاص.

وأشار إلى أنه أصبح هناك مواكبة للعالم فى كل الصناعات الحديثة ومنها الدواء، كما أن المشروعات التنموية والمبادرات الرئاسية الناجحة فى مجال الصحة تضع مصر فى قمة صناعة الدواء واللقاحات، إضافة إلى النجاح المشهود لمصر فى القضاء على فيروس سى ومضاعفاته والتى أظهرت قدرة مصر على قيادة التصنيع.

ويؤكد النائب مجدى ملك، عضو مجلس النواب، على حرص القيادة السياسية فى توفير جميع أنواع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، والعمل على توطين صناعة اللقاحات للوصول إلى الاكتفاء الذاتى، وتحقيق الأمن الصحى للمواطن المصرى، مع الاهتمام بدعم جهود الدول الصديقة فى توفير هذه اللقاحات والتصدى للجائحة.

وأشار إلى أن الدولة المصرية لديها بنية تحتية قابلة للتطوير والتحديث وما يحدث على أرض مصر من تغيير على أرض الواقع هو مردود للإرادة السياسية الحقيقة التى أحسنت استغلال وتوظيف قدات الدولة المصرية المحدودة والمنهوبة على مدى عقود فلا يستطيع أحد أن ينكر ما يتم على أرض مصر طوال السنوات السبع.

وأضاف أن عودة مصر لقطاع صناعة الدواء وريادتها المنتظرة يأتى نتيجة جهد مخلص وتوجيه من الرئيس السيسى الذى يعلم أهمية صناعة الدواء كأمن قومى للشعوب، موضحا أن اختيار مصر يعد تقديرًا للدعم غير المحدود الذى يوليه الرئيس السيسى، لمنظومة الصحة، وشهادة من المنظمات الدولية على على نجاح المبادرات الرئاسية، بالإضافة للتطوير المستمر الذى تشهده مصر فى مجال تصنيع اللقاحات، والاستعداد لاستقبال التكنولوجيات الحديثة فى التصنيع.

وكان قد أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، أن تصنيع اللقاحات فى مصر لمواجهة فيروس كورونا خطوة هامة وحيوية تؤمن الحاضر والمستقبل، موضحا أن الدولة المصرية سعت للحصول على اللقاحات من مختلف المصادر.. وكذلك تصنيع اللقاحات داخل مصر.. ولدينا مؤسسة قائمة منذ أكثر من 100 عام قادرة على التصنيع.. وفى ظل النقص الشديد للقاحات وعدم العدالة فى التوزيع كان لابد من توطين صناعة اللقاحات داخل مصر.. والدولة بدأت بالفعل هى وجنوب أفريقيا".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة