أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

السوشيال ميديا.. إلى أين نحن ذاهبون !!

الخميس، 03 فبراير 2022 04:24 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مؤكد أن الحياة أصبحت دون السوشيال ميديا شبه مستحيلة، بعد أن جعلت العالم قرية صغيرة، الكل يستطيع التواصل من أى مكان وفى أى وقت، حيث لا حواجز ولا موانع، فنعم هناك إيجابيات لا حصر لها لهذا الفضاء الإلكتروني، إلا أن استخدام هذا الفضاء فى مجتمعاتنا العربية أمر يقلق ومحفوف بالمخاطر، حيث المخاطر كبيرة والتحديات جسيمة فى ظل استخدامات غير رشيدة لهذا العالم الافتراضي، فنرى كل يوم على منصاته وقائع وجرائم تهدد القيم الأسرية والمجتمعية، ونموذجا انتشار فيديوهات الهيافة والتفاهة بغرض جمع اللايكات وتحقيق الشهرة المزيفة والأموال الحرام.

 

 ونموذج آخر أود تسليط الضوء عليه كجرس إنذار، هو انتشار فيديوهات بث مباشر متواصل لتصفية حسابات عائلية، فالطرفان يقومان بتوظيف البث المباشر مسرحا لإدارة معركتهما، حيث الألفاظ البذيئة والأسلوب الفضائحى فى مسرحية هزلية وقميئة، لكنها تدق ناقوس الخطر، حيث أصبحت آخذة فى الاتساع الفترة الماضية.

 

وكذلك هناك ناقوس خطر ثالث، يجب أن نقف له بالمرصاد نتيجة الاستخدام السلبى للسوشيال ميديا ألا هو كثرة جرائم الابتزاز الالكترونى لفتيات لم يبلغن العشرين عاما فى مشهد يعكس أيضا انحلالا أخلاقيا صريحا، وكذلك كثرة وقائع النصب الإلكترونى من خلال تدشين منصات رقمية لبيع سلع وعمل خصومات وهمية، إضافة إلى استخدام المغرضين ساحات الفضاء الإلكترونى لبث السموم وتنفيذ مخططات الفكر المتطرف والضرب فى الهوية الوطنية والقومية، ونشر الشائعات، ناهيك عن قطيعة الأرحام التى باتت ظاهرة بشعة تهدد السلام الاجتماعي، بسبب تأثيرات السوشيال ميديا، وأصبحنا نسمع عن حكايات يندى لها الجبين، وعن حالات عجيبة لا معنى لها بسبب الاستخدامات الغير رشيدة لهذا الفضاء.

 

لذا، فنحن أمام مرض اجتماعى يستشرى بقوة كالطاعون، ولابد من تضافر كافة الجهود لعلاج هذا المرض ومحاصرته، لأن تركه هكذا حتما سيقضى على سلامة أعضاء هذا الجسد من قيمه وثوابته الوطنية والأخلاقية.. فقولا واحدا، المسؤولية هنا مسؤولية اجتماعية.. أفراد ومؤسسات.. فلن تعرف السعادة طريقها إلى نفوس أفراد المجتمع إلا بالتحلى بالوعى والاستخدام الرشيد لكل وسائل الحداثة ما يمكن من تعزيز القيم والمبادئ والثوابت الوطنية والأخلاقية، أما أن يكون الأمر هكذا دون ضابط ولا رقيب فالخطر محدق لا محالة..

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة