قواعد كورونا أم وسيلة "فرض سيطرة".. اندبندنت تعلق على صور لقاء ماكرون وبوتين

الثلاثاء، 08 فبراير 2022 03:37 م
قواعد كورونا أم وسيلة "فرض سيطرة".. اندبندنت تعلق على صور لقاء ماكرون وبوتين بوتين وماكرون
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ركزت الاستعدادات للقاء الرئيسين إيمانويل ماكرون وفلاديمير بوتين على الكيفية التي يمكن أن يقوم بها الزعيمان بحل الازمة السياسية بشأن الأزمة الأوكرانية. ومع ذلك ، كانت المسافة المادية بين القادة خلال اجتماعهم كانت اكثر ما لفت الانتباه عند بدء المحادثات.

جلس الرئيس الروسي على بعد اكثر من 10 اقدام من نظيره الفرنسي الذي جلس على الطرف الآخر من طاولة بيضاوية طويلة في الكرملين، ويناقش البعض ما إذا كان ترتيب المقاعد هو إجراء احترازي ضمن احتياطات كورونا أم لعب متعمد على فرض السيطرة والسلطة.

في الأسابيع الأخيرة ، استضاف بوتين أيضًا رجل المجر القوي فيكتور أوربان - أقرب حليف له في الاتحاد الأوروبي - والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ، وفي كلتا الحالتين حافظ على مسافة من نظرائه على طرفي نقيض من الطاولة الكبيرة بشكل غريب.

 

بوتين وماكرون خلال الاجتماع
بوتين وماكرون خلال الاجتماع

 

يعتقد الدكتور بن نوبل ، الأستاذ المساعد في السياسة الروسية في يونيفرستي كوليدج لندن (UCL) ، أن الكرملين قلق بشأن احتمال اصابة بوتين بعدوى كوفيد 19  ويرجع ذلك أساسًا إلى التداعيات السياسية إذا أصيب الرئيس البالغ من العمر 69 عامًا بمرض خطير أو توفي.

 

قال الدكتور نوبل لصحيفة إندبندنت: "نظرًا لمركزية بوتين في عمل النظام الحالي في موسكو فإن مرضه يشكل تهديدًا وجوديًا لاستمرار عمله"، واضاف: "أصبحت مسألة الصحة الشخصية ، بالتالي ، مسألة تتعلق بالأمن القومي ، لا سيما بالنظر إلى عدم اليقين بشأن من سيتولى المسؤولية فعليًا إذا أصيب بمرض خطير".

على الرغم من هذه الاحتياطات، لا يعتقد محللون آخرون أن بوتين يشعر بقلق مفرط بشأن فيروس كورونا - مشيرين إلى صور اجتماعات الكرملين الأخيرة التي تظهره وهو جالس على مقربة من المسؤولين الروس ويسلط الضوء على رحلة الرئيس الأخيرة إلى بكين لحضور دورة الألعاب الأولمبية الشتوية حيث لم يرتد قناع.

قالت أولجا خفوستونوفا ، مديرة معهد روسيا الحديثة إن المسافة المتعمدة بين بوتين وماكرون في اجتماع يوم الاثنين كانت تتعلق بالسيطرة وليس فيروس كورونا.

وقالت لصحيفة الإندبندنت: "إنه لجعل ماكرون غير مرتاح ، لإظهار من هو الرئيس في هذه المواقف .. الأمر كله يتعلق بإثارة أعصاب الخصم - قادة الدول ليسوا معتادين على أن يعاملوا بهذه الطريقة ، لذلك غالبًا ما يكون فعالًا للغاية - وفي نفس الوقت ، يشيرون إلى أنصار بوتين أن له اليد العليا. هذا ما يسميه الروس "التصيد الخفي او التصيد التونكى".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة