منح النجم الكوميدي أحمد مكي، صناعة الكوميديا طريقا آخر يسير عليه كل من يرغب في تقديم شخصية كوميدية جديدة، نجح من خلالها فى إخراج الضحكة من المشاهد بدون عناء أو خريطة توضيحية لشرح الإفيهات، وأثبت بلا شك أن صناعة الكوميديا في أمان داخل السباق الرمضانى الحالي، بعد أن تذبذبت خلال السنوات الأخيرة، وترجم ذلك إلى نجاح كبير تتواصل مؤشراته في الصعود منذ عرض الحلقات الأولى من مسلسله "الكبير أوي 6".
ريأكشنات تسبق الأفيهات، ميزة قدمها مكي في الشخصيات الثلاثة، "الكبير – جوني – حزلقوم"، في الجزء السادس، حيث اعتمد على بناء شخصيات متعددة بقصص مختلفة، بعيدة كل البعد عن بعضها لإزالة عامل الملل الذي قد يلامس المشاهد، فمنذ الحلقات الأولى وهناك تنوع كبير وشديد في الشخصيات الثلاثة وانتقال سلسل بين الأدوار، ليصعب على المشاهد اختيار أي من الشخصيات هو الأفضل.
وترجع كوميديا مكي إلى أغنية "وقفة ناصية زمان"، التي قدمها منذ 5 سنوات، حيث إن تلك الإفيهات هي من واقع تجارب ومحاكاة شديدة مع عدد كبير من أطياف وفئات الشعب المصري، فهناك الكثير من الإفيهات التي تمت إضافتها في الحبكة الدرامية هذا الموسم، وهي من ثقافات مختلفة ومتنوعة من الريف حتى الصعيد، ليخاطب مكي جميع الفئات ويراهن على استخراج الضحكة من مختلف الثقافات بمرونة وسهولة.
أثبت مكي في النهاية أن ليس كل الأعمال الدرامية صاحبة الأجزاء الطويلة تنتهي بشكل مأساوي، ولم يعد إحياء المسلسل الذي يتمتع بشعبية كبيرة فقط ولكنه جذب شريحة أضخم من المشاهدين ورفع مستوى رضاء المشاهدين لمؤشرات تصعب على من سيأتي بعده أن يحطمها.
وعلى عادته قدم "مكي" في كل أجزاء أعماله أوجه فنية جديدة راهن عليها بالنجاح وقدمها للجماهير لتخطف الأنظار، وهي النجمة الشابة رحمة أحمد التي جسدت شخصية "مربوحة" زوجة الكبير، التي منذ ظهورها لأول مرة نجحت في حجز مقعدها بين النجوم الذين ينتظرهم نجاح في المستقبل.
في النهاية "الكبير – جوني – حزلقوم" هو نجم لم ولن يتوقف عن تطوير نفسه، وسيواصل تصعيب الأمور على من سيأتي خلفه اللحاق به في صناعة الكوميديا، التي شهدت السنوات الأخيرة ظهور شخصيات كـ "تريند" لفترة معينة ومن ثم اختفت عن الساحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة