أجواء رمضانية تغلب على جميع المنازل المصرية، حيث تزين زينة رمضان جوانب المنازل، إلا أن هناك منازل أخرى تزينها صور الشهداء الأبطال من رجال ونساء الشرطة.
قوائم الشرف لرجال الشرطة لم تخلو من "الشرطة النسائية"، فلا أحد ينسى الشهيدة الشرطية "أمنية رشدي" التي استشهدت بتفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، عندما منعت الانتحاري من الدخول للكنيسة لتضحي بنفسها.
قالت والدة الشهيدة لـ"اليوم السابع"، بنتي كانت تبلغ من العمر 25 عاماً من مواليد 29 أبريل عام 1991، وكانت تستعد لشراء جهازها وأثاث منزلها الجديد قبل استشهادها، لتبدأ حياه جديدة مع زوجها ولكن القدر لم يشاء ذلك لتحتفل بزفافها فى الجنة وسط الشهداء وأعلى منازل السماء.
وأضافت والدة الشهيدة، كانت "أمنية" مثل الملاك الذي طالما ملأ الدنيا علينا فرحة وسعادة، فقد كانت بشوشة الوجه محبوبة لدى الجميع "الأقارب والأصدقاء والجيران"، فلا أحد يعرف "أمنية " ولا يحبها، ومنذ نعومة أظافرها كانت تضحى من أجل الآخرين.
ووجهت الأم رسالة لروح ابنتها الشهيدة قائلة: "واحشتيني جدا يا أمنية..نفسي أشوفك..أحضنك ..أضحك معاك"، لقد شرفتينا جميعاً.
وحرصت الأم على توجيه رسالة للإرهابيين قائلة: "حسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء الأشخاص الذين حرموني من ابنتي، وقتلوها قبل أن تفرح بنفسها وترتدي فستانها الأبيض، فقد ارتدت أشلاءها الكفن الأبيض".
وأضافت الأم، أمنيني أن يتم قبول ابني "أحمد" شقيق الشهيدة في كلية الشرطة ليكمل مشوار شقيقته، ويأخذ بالثأر ممن يحاولون النيل من وطننا، فلن يستطيعوا أن يقهرونا، فكلما مات شهيد سنقدم شهيد أخر، في سبيل الحفاظ على وطننا.
وتابعت الأم، وزارة الداخلية لا تترك أبنائها أبداً، حيث يتواصل معانا المسئولين باستمرار لتلبية كافة متطلباتنا.
الشهيدة
امنية رشدي شهيدة الاسكندرية
امنية رشدي