أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

"الدراما الوطنية" تُعيد الريادة للفن المصرى

الثلاثاء، 05 أبريل 2022 12:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مما لا شك، أن فن الدراما والسينما تعرض لهزات عنيفة ودار في فلك العشوائيات والعلاقات الفوضوية خلال العقود الماضية، مما قدم صورة وسمعة ليست بالجيدة عن تلك المجتمعات، وكشف عن ما وصل إليه الفن من انهيار وانحدار، إلى أن جاء عدة أعمال وطنية، مثل "مسلسل كلبش وفيلم الممر ومسلسل الاختيار بأجزائه الثلاث، والقاهرة كابول وهجمة مرتدة، والعائدون"، لتبعث تلك الأعمال الفنية الأمل في عودة الفن إلى مساره الصحيح بعد انحراف استمر سنوات وسنوات، ليلتف المصريون والعرب حول الشاشات من جديد يتابعون ما حدث ويعرفون ماذا حصل خلال مرحلة من أخطر المراحل التي مر بها الوطن العربى كله منذ 2011، ليجد المشاهد نفسه أمام دراما بعيدة كل البعد عن القبح والإغراء والشذوذ والعشوائيات، وإنما أمام فن ودراما تنهض بالوعى وترتقى بالذوق، وتكشف الحقائق وتوثق التاريخ والبطولات.

وما يستحق التقدير، أن هذا التحول تم بناءًا عن اهتمام حقيقى بملف الدراما باعتباره سلاح مهم في معركة الوعى، وتأتى ذلك من خلال خطة مُحكمة ورؤية ثاقبة وعمل مقدر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التى سعت سعيا دؤوبا لتصحيح الوضع، من خلال تقديم أعمال فنية ضخمة بذلت فيها كل غالٍ ونفيس للحفاظ على الهوية الوطنية بعد إن كان قد أصيب المشهد الفني والإنتاجى بحالة فوضوية عارمة، فكنا لا نرى إلا أعمالا تقدم البلطجة والفساد والعنف والعشوائيات.

وبما أن التحدى الأخطر خلال هذه المرحلة الحرجة، كان الإرهاب والتطرف، تطلب الأمر دراما وطنية تسعى إلى ضبط نوعية الموضوعات وإحداث حالة تحول من قضايا العنف والبلطجة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف باعتبار هذا مطلبا عاجلا وضروريا للحفاظ على الهوية وترسيخا للانتماء والولاء وتوثيقا للبطولات، والجميل أن هذا المنتج الدرامى لاقى ترحابا من المشاهدين وقبولا واستحسانا في كافة بقاع الوطن العربى مما يدل أن هناك رغبة حقيقة من قبل الناس للمعرفة والوعى، بل أن هذا المنتج نجح باستحقاق في استعادة الدراما المصرية لمكانتها فى الأسواق والشاشات العربية التى عادت من جديد تعرض مسلسلاتنا وهو ما انعكس على عودة الارباح للإنتاج الدرامى المصرى ، بعد أن عادت الفضائيات العربية تعرض المسلسلات المصرية من جديد لتعود الريادة من جديد للدولة المصرية.

وأخيرا.. نستطيع القول، إن الدراما الوطنية نجحت بحق في استعادة دورها فى إعادة بناء الهوية الوطنية في ظل معارك الجيل الرابع التى تستهدف العقول، بل نجحت أيضا في إحياء قوة مصر الناعمة لزيادة الوعى لدى الشعوب وتصحيح مفاهيم كثيرة مغرضة وحماية عقول المصريين من التضليل والتزييف، وما يؤكد ذلك حالة التأثير والتفاعل الكبير مع مسلسل الاختيار 3 التي يعرض الآن، والتي تتصدر حلقاته يوميا ترندات مواقع التواصل الاجتماعى ويحقق أعلى نسب مشاهدة ومتابعة..










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة