ذكرى مصالحة الصعيد.. اتفاق كليبر مع المماليك لإخماد ثورة المصريين

الثلاثاء، 05 أبريل 2022 03:30 م
ذكرى مصالحة الصعيد.. اتفاق كليبر مع المماليك لإخماد ثورة المصريين كليبر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 223 على قيام الجنرال كليبر وقائد المماليك مراد بك بعقد اتفاق مصالحة فى الصعيد يجعل حكم الإقليم فى يد القائد المملوكى ويعطى له صلاحيات واسعة وحماية، وذلك بعد تعرض الأخير لهزيمة على يد نابليون، وفراره إلى الصعيد تاركًا جيشه أمام الحملة الفرنسية التى انهت حياتهم، ولكنه استطاع أن يعقد اتفاقا مع كليبر بعدما قاد ضده عدة ثورات.
 
لم يكن مراد معتاداً على هذا النوع من المعيشة، بعيداً عن قصوره وجواريه، وحياة الرفاهية التى يعيشها، فبدأت المراسلات بين كليبر ومراد بك، وانتهت باجتماعهما فى الفيوم حيث اتفقا على أن يحكم مراد بك الصعيد باسم الجمهورية الفرنسية.
 
وتعهد كليبر بحمايته إذا تعرض لهجوم من أعدائه عليه، وتعهد مراد بك من جانبه بتقديم النجدة اللازمة لمعاونة القوات الفرنسية إذا تعرضت لهجوم عدائى أيًا كان نوعه، وأن يمنع أى قوات أو مقاتلين من أن يأتوا إلى القاهرة من الصعيد لمحاربة الفرنسيين، وأن يدفع مراد لفرنسا الخراج الذى كان يدفعه من قبل للدولة العثمانية، ثم ينتفع هو بدخل هذه الأقاليم.
 
وكانت قمة خيانة مراد بك بحق أثناء ثورة القاهرة الثانية، حيث شارك فى عمليات القتال ضد المصريين، ومنع عن القاهرة الإمدادات الغذائية التى كانت ترد إليها من الصعيد ومن الجيزة، فيُذكر أنه قد صادر شحنة من الأغذية والخراف تقدر بأربعة آلاف رأس كانت آتية من الصعيد لنجدة أهل القاهرة، وقدمها هديةً إلى كليبر والجيش الفرنسي، وكادت القاهرة تسقط فى مجاعة حقيقية.
 
لم يكتفِ مراد بذلك، بل سارع أيضاً بإرسال الهدايا والإمدادات إلى جيش كليبر الذى يحاصر القاهرة، وقدم للفرنسيين المؤن والذخائر، وسلمهم العثمانيين اللاجئين إليه، وسعى إلى سحب المماليك الشرفاء الذين يقاتلون الفرنسيين داخل القاهرة إلى جواره لينضموا إليه فى معاهدته وينهى بذلك ثورة القاهرة.
 
ولما فشل فى ذلك، كان هو الذى أسدى كليبر النصح بأن يحرق القاهرة على من فيها، وهو الذى أمد الفرنسيين بالبارود والمواد الحارقة التى استخدمت بالفعل فى تدمير أحياء القاهرة. وكان مراد قد اشترى هذا البارود من قبل بأموال المصريين التى جمعها منهم للدفاع عن مصر ضد أى خطر يمكن أن تتعرض له.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة