على الطريق الصحراوى الغربى بين الأشجار والزرع المثمر، يجلس عم سالم يحرس زرعته من البطيخ، ويقوم بريها ورشها وتسميدها، عشق زراعة البطيخ فقضى ما يقرب من 50 عاما معه، حتى أنه جرب جميع الأصناف، ليصل إلى أفضلها للزراعة، خاصة التى تزرع فى الأرض الصحراوية للحصول على محصول متميز.
قال عم سالم إن البطيخ يبدا زرع شتلاته فى شهر يناير ويبدا موسم حصاده مع بداية شهر مايو، ولكن البطيخ يتأثر كثيرا بدرجة الحرارة فهو يحب الحرارة المرتفعة ويحتاج إلى عناية خاصة.
وأضاف سالم قائلا إن موسم زراعة محصول البطيخ يبدأ فى شهر نوفمبر بعد تجهز الأرض لتكون صالحة لزرع الشتلات وأغلب المزارعين فى هذا التوقيت يلجأون إلى الصوب الزراعية حتى يحافظوا على درجة حرارة معينه تساعد الشتلة على التجذر فى الأرض.
وأشار إلى أن أعمال التسميد للمحصول تبدا عقب، 15 يوما من أعمال النظافة من الحشائش حيث يتم توزيع السماد على الشتلات وبعدها يتم استخدام نترات الكالسيوم والمؤثر في حجم ثمرة البطيخ ثم أعمال الرش بالمخصبات.
وقال إن الشتلة الواحدة تكلفتها 5 جنيهات وأن الفدان يأخذ تقريبا بحوالى 10 آلاف جنيه شتلات ومنذ بداية الزرع حتى النهاية نقوم بأعمال الرش والمتابعة المستمرة لمقاومة مرض الحمرا الذى يصيب البطيخ بالعطن.
وأكد أن البطيخ هذا الموسم تاثر بدرجة الحرارة وتقلبات الطقس لكن الحمد لله الرزق وفير والزرع يعطى محصولا جيدا والفدان يجنى حوالى 3 الى 4 سيارات نصف نقل والسيارة يصل سعرها من 5 الى 6 الاف جنية.
وقال إن البطيخ يتم زراعته أيضا صوب ونستخدم الرى بالتنقيط فيه خاصة فى الأرض الصحراوية، حتى نحافظ على نسب المياه التى تصل الى المحصول ولا يصاب الزرع بالمرض.
وأستطرد سالم قائلا فى الماضى كنا نجلس ليلا نسمع عن قصص أجدادنا وكيف كانوا يزرعون أجود انواع البطيخ فى ذلك الوقت لذا كنت تجد طعم وشكل أخر، لكن زراعة البطيخ لم تختلف كثرا عن أى زراعات لكن الإختلاف فى الرعاية فقد المزارع البطيخة بشكل مختلف.
وأشار قائلا زراعة البطيخ أحب الزراعات إلى قلبى ، لذلك أقوم دائما بزراعة محصول البطيخ فى مساحات كبيرة من الارض واقوم برعايته دائما واحاول كل عامل
