ذكرى ميلاده الـ 133.. العقاد صاحب ثقافة موسوعية بمختلف العلوم

الثلاثاء، 28 يونيو 2022 02:00 ص
ذكرى ميلاده الـ 133.. العقاد صاحب ثقافة موسوعية بمختلف العلوم العقاد
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم ذكرى ميلاد المفكر الكبير عباس محمود العقاد، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 28 يونيو من عام 1889م، بأسوان في بيت عرف صاحباه بحب العزلة وطول الصمت والتقى.
 
اقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط؛ لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، حيث ولد ونشأ هناك، كما أن موارد أسرته المحدودة لم تتمكن من إرساله إلى القاهرة كما يفعل الأعيان، واعتمد العقاد فقط على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى أبدًا، ليس بالعلوم العربية فقط وإنما العلوم الغربية أيضًا.
 
أنشأ العقاد صالونًا أدبيًا في بيته في أوائل الخمسينيات، وكان المجلس يدار كل يوم جمعة بحضور مجموعة من المفكرين، والفنانين المِصريّين من أصحاب الأدب البارز، وطُرح في مجلسه العديد من المواضيع منها: الأدب، والعلوم، والتّاريخ وغيرها، ومن أكثر هذه المواضيع إثارة للنقاش والجدل في مجلسه هي المواضيع التي تُعنى بدور المرأة المُسلمة في المجتمع، وكان العقّاد قد كتب ثلاثة كُتب في هذا الموضوع، وأشار إلى أهميّة حصول المرأة على حقّها في المشاركة في المجتمع، وحقّها بحرية الفِكر كذلك، لذلك كان العقّاد يلقى احترامًا كبيرًا من النساء.
 
وللعقاد مدرسة ولكنها لم تتبلور إلا في الأعوام الأخيرة، فقد كانت قبلًا شبه علاقات متفرقة بأفراد متفرقين ثم اتضحت معالمها، ومن أبرز أبنائها علي أدهم والدكتور زكي نجيب محمود والدكتور عثمان أمين.
 
توفي عباس محمود العقاد في 12 مترس عام 1964م، عن عمر يناهز الخامسة والسّبعين، ورحل تاركاً خلفه إرثاً أدبياً يحيي ذِكراه، ويدل الراغبين في السير على نهجه.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة