تستمر القضايا والمفاجآت الخاصة بأسطورة كرة القدم الأرجنتينى، دييجو أرماندو مارادونا، فى الظهور على الرغم من مرور أكثر من عام ونصف على وفاته، فى نوفمبر 2020، حيث أنه خلف العديد من القضايا والمفاجآت والأمور المثيرة للجدل حتى الآن.
ومن بين القضايا التي تركها مارادونا هي:
قضية وفاته واتهام 8 من فريقه الطبي بقتله
وكانت أولى القضايا التي تتعلق بمارادونا هي، قضية وفاته ، حيث وضع قاض أرجنتيني 8 أفراد من الطاقم الطبي لمارادونا بتهمة القتل غير العمد مع ظروف مشددة في نهاية التحقيق في وفاته في عام 2020 عن 60 عاماً، وفقا لصحيفة "باخينا 12 " الأرجنتينية.
وتوفى مارادونا عن 60 عاما على سريره الطبى بسبب أزمة فى القلب والجهاز التنفسي، حيث كان يتعافى من جراحة فى الرأس، وكان يعانى من مشاكل فى الكلى والكبد، وقصور فى القلب، وتدهور عصبي، وإدمان الكحول والكوكايين.
وكشف القاضى فى سان إيسيدرو محاكمة الثمانية وهم طبيب الأعصاب والعائلة ليوبولدو لوكى والطبيبة النفسية أجوستينا كوساتشوف، بصفتهما المسؤولين الرئيسيين عن صحة النجم الأول فى مونديال 1986 عندما قاد الأرجنتين للقبها العالمى الثانى والأخير، والمعالج النفسى كارلوس دياس، المنسقة الطبية نانسى فورليني، منسق التمريض ماريانو بيروني، الممرضان ريكاردو ألميرون ودايانا مدريد والطبيب السريرى بيدرو بابلو دى سبانيا.
وطالبت النيابة فى أبريل الماضى بهذه المحاكمة، مشيرة إلى أوجه قصور وإهمال فى رعاية النجم السابق، ولم يتم تحديد موعد لمحاكمة الموظفين بشأن وفاة مارادونا والتى يقول المدعون إنها كانت بسبب "الإغفال" وسوء المعاملة من قبل مقدمى الرعاية للنجم الأرجنتينى وضعوه فى "حالة من العجز"، ليُترك "لمصيره" خلال عملية استشفائه "الفاضح" فى منزله.
وتتهم النيابة العامة الأشخاص الثمانية بالقتل بسبب الإهمال، ويواجهون خطر السجن بين 8 و25 عاماً، موضحة أنهم كانوا "أبطال استشفاء منزلى غير مسبوق، ناقص ومتهوّر" وارتكبوا "سلسلة ارتجالات، أخطاء إدارة وقصور".
الميراث وقضايا النسب
أما القضية الأخرى هى التى كانت تخص توزيع الميراث، حيث أكدت المحكمة المدنية الأرجنتينية، عدم صحة ثبوت بنوة ماجالى جيل، التى تبلغ من العمر 25 عاما، ويوجينيا لابروفيتولا، لأسطورة كرة القدم الراحل دييجو مارادونا، وفقا لما أكدته نتائج تحليل الحمض النووى "DNA".
وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إلى أن أسرة مارادونا حصلت على معلومات قضائية فيما يتعلق بورثة النجم الذهبى الذى توفى فى 25 نوفمبر 2020، ويتعلق الأمر بحقيقة أن ماجالى جيل ولابروفيتولا ليسا ابنتى مارادونا، وهو ما يجعل الميراث يتقسم على 5 أبناء فقط وهم دالما وجيانا وجانا وديجويتو فيرناندو ودييجو جونيور.
وأوضحت الصحيفة أنه تم استخراج العينات قبل ستة أشهر، بالضبط فى 16 ديسمبر 2021، ولكن تم تأجيل مناقشة التحليل حتى تم الإعلان عنه أمس الأربعاء.
وأكد ماريو بودرى، محامى ابن مارادونا دييجيتو فيرناندو، أن المحكمة الأرجنتينية أكدت أن ماجالى ولابروفيتولا ليسا ابنتى مارادونا، كما أعلن المحامى جوستافو باسكوال أن ماجالى تواصل البحث عن هويتها.
وكانت فى ديسمبر 2020، كسرت كلوديا ماريانا، عشيقة دييجو مارادونا السابقة، صمتها، وأكدت أن ابنتها ماجالى جيل، ابنة مارادونا بنسبة مائة بالمائة، حيث أن كلوديا مارايانا بعثت رسالة صوتية إلى صديق مارادونا، عمر سواريز، الذى كانت تعرفه منذ سنوات عديدة، وقالت "أنا بحاجة إلى الاحترام لابنتى ولأسرتى"
وأوضحت الصحيفة أنه فى برنامج أليخاندرو فانتينو، الأرجنتينى، تم نشر تسجيل صوتى لكلوديا ماريانا، والدة ماجالى جيل، التى تقول إنها الابنة السادسة لدييجو مارادونا، وقالت كلوديا فى التسجيل إنها تحكى قصتها وتؤكد أن ماجالى ابنة مارادونا 100%.
حسم قضية ماركة مارادونا
أمرت محكمة العدل الأرجنتينية بوقف ماتياس مورلا، محامى أسطورة كرة القدم، دييجو أرماندو مارادونا، من استخدام صورة واسم مارادونا، وحظر العلامة التجارية "ماركة مارادونا" بشكل مؤقت، وذلك فى القضية التى رفتها ضدته كلا من دلما وجيانا مارادونا فى مارس الماضى.
وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إلى أن قرار المحكمة المدنية رقم 74، أدى إلى اتخاذ إجراء احترازى للمحامى لوقف استخدام العلامة التجارية "دييجو مارادونا"، على الأقل فى الوقت الحالى.
وشن بنات أسطورة كرة القدم، حربا بعد استخدام العلامة التجارية "مارادونا" التى ظلت فى سلطة محاميه ماتياس مورلا واستخدامها فى أى من أشكالها بأسماء مستعارة فى جميع أنحاء العالم، وذلك من قبل شركة Sattvica SA المملوكة للمحامى، مما أدى فى النهاية إلى إصدار محكمة العدل الأرجنتينية قرار بحظر ماركة مارادونا.
وأشارت صحيفة "باخينا 12" الارجنتينية إلى أن قاضى التحقيق قرر حظر ابتكار والتعاقد على العلامات التجارية المتعلقة باسم دييجو مارادونا بجميع أشكالها الاسمية والتصويرية، وبذلك فإن جميع الماركات الخاصة بمارادونا سواء من قبل شركة المحامى ماتياس مورلا أو من قبل عائلة لاعب كرة القدم، محظورة حتى يتم حل جميع القضايا العالقة، وأبدت جيانينا ودلما ارتياحهما للحكم القضائى لأنهما اعتبرتا أن هذه العملية كانت نهبا لوالدهما.
الحكم على صاحب سيلفى جثة مارادونا
حكمت محكمة جنايات سوء السلوك رقم 14 فى مدينة بوينس آيرس، على أحد موظفى الجنازة الذين قاموا بالتقاط صورة بجانب جثة أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا، بالسجن 4 أيام مع وقف التنفيذ والعمل 8 أشهر بالمهام الاجتماعية، بالإضافة إلى دفع غرامة 10 آلاف بيزو والتبرع بها لمنظمات تساعد ضحايا إدمان المخدرات.
بدأت الدعوى بناء على طلب شقيقات مارادونا من خلال المحامى ماتياس مورلا، الأشهر الثمانية المقبلة، بأنه يجب على دييغو مولينا الذهاب إلى مكتب المدعى العام فى كل مرة يتم الاتصال به، وإكمال 50 ساعة من المهام المجتمعية.
وكانت انتشرت صور مارادونا، وهو يرقد داخل التابوت قبل إجراء مراسم دفنه، وأحدثت الصور ضجة بالأرجنتين، لأن من التقطوها وانتشرت عبرهم على نطاق واسع فى مواقع التواصل وغيرها، هم من الشركة التى جهزت جثمانه ونظمت تشييعه ودفنته.
مفاجآت وأسرار فى حياة مارادونا
وبالإضافة إلى القضايا فهناك عدد من المفاجآت والأسرار التى تفجرت بعد وفاة مارادونا، وعلق ماريو بودرى، محامى فيرونيكا أوجيدا، إحدى نساء مارادونا، على إصدار قرار النيابة العامة الأرجنتينة بتوجيه اتهامات بالقتل غير العمد للفريق الطبى، لتبدأ محاكمته، قائلا: "النجم تُرك عمليا ليموت".
وأضاف بودرى فى مقابلة تليفزيونية مع برنامج "بوين ديا" الأرجنتينى، إن "يفقد مارادونا 70 مليون دولار من ثروته، مشيرا إلى أن جزءًا من ثروة النجم الذي توفي في نوفمبر 2020 تم تحويله.
