"وإن كنت أقدر أحب تانى أحبك إنت".. لماذا يمكن أن نختار نفس الشخص مرتين.. وهل "الفرصة الثانية" ممكنة؟.. شاركنا قصتك واعرف تفسير علم النفس لسر قصة الحب التى لا تُنسى فى حياتنا

الجمعة، 22 يوليو 2022 08:52 م
"وإن كنت أقدر أحب تانى أحبك إنت".. لماذا يمكن أن نختار نفس الشخص مرتين.. وهل "الفرصة الثانية" ممكنة؟.. شاركنا قصتك واعرف تفسير علم النفس لسر قصة الحب التى لا تُنسى فى حياتنا جنيفر لوبيز وبن أفليك
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"بعد انفصالي ببعض الوقت، ألح عليّ الأصدقاء في ضرورة تكرار التجربة مرة أخرى. حاولت مرارًا ولكنني لم أجد من أحب فعلاً الاستمرار معه. كنت أهرب من حصار أصدقائي بحساب مزيف على فيس بوك، أكتب بحرية عن مشاعري وأتحدث عن تجربتي السابقة.
 
ومن خلال واحدة من المجموعات تعرفت على فتاة، أعجبتني آراؤها جدًا. وجدت نفسي أتحدث معها لأوقات طويلة. كنا متفاهمين جدًا وأشعر بكيمياء غريبة بيننا. مع استمرار التفاهم والمحادثات الطويلة اتفقنا على اللقاء في مكان عام. تحمست جدًا للموعد، وحين ذهبت صدمت حين رأيت خطيبتي السابقة تدخل المكان. ظهرت عليها هي أيضًا الصدمة. في محاولة للتشاغل ومواجهة التوتر راسلت فتاتي المنتظرة، فوجئت بصوت رسالة تصلها وفهمنا نحن الاثنان في نفس اللحظة ما حدث". 
 
قصة يتم تداولها مرارًا على السوشيال ميديا، وكثيرًا ما تحدث في الواقع. قد تتغير تفاصيلها إلا إنها تحدث فعلاً من وقت لآخر. ينفصل حبيبان، ويبدأ كل منهما رحلة بحثه عن نصفه الآخر، ويجدا أنفسهما مرة أخرى أمام بعضهما البعض من جديد، إما لأنهما ينجذبان لبعضهما مرة أخرى، أو يرى بعض الأصدقاء المشتركين ممن لا يعرفون قصتهما السابقة أنهما مناسبان لبعضهما ويحاولان تعريفهما ببعضهما. أحيانًا ما يرى الطرفان فيما حدث رسالة من القدر تخبرهما أنه ربما حان وقت التفكير في فرصة ثانية. وأحيانًا ما يراها الآخران مجرد مزحة ثقيلة من الحياة، أو دلالة على النحس. 
 

"هو احنا ممكن نرجع للإكس تاني؟"

هذا السؤال الذي شغل أذهان الكثيرين بعد زواج نجما هوليوود جنيفر لوبيز وبن أفليك بعد 20 عامًا من الفراق، والكثير من التجارب العاطفية التي انتهت ليجدا في نفسيهما الشجاعة من جديد لتكرار التجربة والأمل في ألا يكررا الأخطاء السابقة التي أوصلتهما للفراق. البعض تساءل بأمل، والبعض تساءل بقلق: هل يمكن أن نكرر التجربة مع الشخص نفسه وننتظر نتائج مختلفة؟ ولماذا نشعر أحيانًا أننا عالقون في قصة ما، عاجزين عن تجاوز شخص ما، وكلما دارت بنا الدنيا وقابلناه مرة أخرى ننجذب له في كل مرة؟

جنيفر لوبيز
جنيفر لوبيز
 
بعيدًا عن الشخصية الفريدة لكل شخص، والتفاصيل الفريدة لكل تجربة، يقول الخبراء النفسيون إن الارتباط العصبي الذي يحدث بين العشاق لا يختلف عن الارتباط الذي يشكله الطفل مع والدته، حيث ينتج عن ذلك الارتباط العاطفي القوي هرمونات مثل الفازوبريسين والأوكسيتوسين التي تخلق شعورا بالتقارب في العلاقات، ووفقًا لمجلة "ديسكفر" الأمريكية فإن الشخص إذا كان الأول في حياتك أو الأفضل أو الأكثر حميمية فإنه يترك علامة لا تمحى في الدماغ أو ما يعرف بالبصمة الدماغية.
 
ووفقًا لدراسة أجريت عام 2010 ونشرت نتائجها في مجلة  The Journal of Neurophysiology ، فإن مشاعر الحب الرومانسي تحفز نظام الدوبامين في الدماغ ، مما يدفعنا إلى تكرار هذه التجارب التي عرف الدماغ أنها ممتعة. بالإضافة إلى الأوكسيتوسين الذي يطلق شبكة من نشاط الدماغ الذي يضخم الإشارات البصرية والروائح والأصوات فتنطبع سمات هذا الشريك الأول أو المفضل كنوع من التفضيلات المقيدة في نظام المكافآت في الدماغ، تمامًا كما الإدمان. 
 
فيما وجدت دراسة أجريت عام 2015 على الفئران أنهم غالبًا ما يكونوا مهيأين لإعادة زيارة الشريك الأول الذي حفز لديهم المتعة، ويبدو أن البشر قد يتبعون نمطا مشابهًا. 
 
إعادة تواصل
إعادة تواصل
 
لهذا ربما عليك التوقف عن الخوف من أنك تختار في كل مرة شخصًا يشبه الحبيب السابق، قد لا يعني الأمر أنك لا تزال  تحبه، قد يكون هذا فقط تأثير "بصمته العصبية"، وفي أحيان أخرى قد تكون فعلاً لا تزال تفكر فيه، وقد تكون هذه فرصة حقيقية لتكرار التجربة مرة أخرى بشرط أن يكون كلاكما تعلم من أخطائه، وألا تنطوي هذه العلاقة على أذى بدني أو نفسي لأي منكما، وأن يكون كلاكما على نفس الموجة، فلا جدوى من محاولة استعادة حبيب تجاوزنا بالفعل ومضى بحياته، أو حبيب لم نترك لديه نفس البصمة العصبية ولا يريدنا مرة أخرى. 
 
تواصل من جديد
تواصل من جديد
 
وربما تقرأ هذه السطور وأنت تعيش "النسخة المصرية" من قصة جنيفر لوبيز وبن أفلك، ونجحت في اقتناص الفرصة الثانية التي منحتها لك الحياة مع ذلك الحبيب الذي لا ينسى. إذا كانت لديك هذه القصة الإيجابية التي تجعلك تهمس له سعيدًا كلما رأيته "إن كنت أقدر أحب تاني هحبك انت" يسعدنا أن تشاركنا إياها، لننشرها في صفحة "وشوشة" الأسبوع القادم. 
 
راسلنا على  رقم واتساب 01284142493 أو البريد الإلكترونى Washwasha@youm7.com أو الرابط المباشر
 
 
صفحة وشوشة
صفحة وشوشة

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة