قال الفنان التشكيلى الكبير محمد عبلة إن اختلاف الخامات التى استخدمها في إنجاز أعماله الفنية يعود إلى المرحلة التي تلت عام 1967 حيث شحت الخامات في تلك الفترة ما ولد لديه فكرة ابتكار خامات فنية وألوان جديدة ساعدته على اتخاذ خط مختلف في مجال الإبداع التشكيلى يعتمد على الخامات المختلفة.
وأضاف أنه استخدم خامات ركبها بنفسه من زيت بذر الكتان وأكاسيد وغراء حيث كان يشتريها من محلات البويات لتخليق ألوان لعدم تواجد خامات في الأسواق لتوقف الاستيراد في تلك الفترة ما خلق لديه رؤية مختلفة للألوان برزت من خلال لوحاته.
وأوضح أن تأثيرات المدارس الفنية في العالم لم يمتد إلى أعماله بل وصل فقط إليه من خلال المدى الظاهر كمعرفة فنية عامة، مؤكدا أنه على الرغم من دراسته لتاريخ المدارس الفنية إلا أنه لا يمكنه أن يفهم التعبيرية أكثر من الألمان والسيريالية أكثر من الفرنسيين.
وتابع في حواره مع اليوم السابع قائلا إن سوق المزادات العالمية بلا حضور واضح للوحات الفنانين العرب مضيفا أن مساهمات الفنانين من المنطقة العربية لا تتجاوز نصف في المائة من إجمالي اللوحات العالمية لافتا إلى أن ذلك يعود بالأساس إلى أن الأوربيين وهم أهم رواد المزادات العالمية يشترون في العادة اللوحات الأوروبية.
وأضاف لا بد من زيادة الاهتمام بالفن التشكيلى في مصر لمحو الأمية البصرية مشدد على دولا مثل الصين توجه استثمارات بالمليارات لدعم لفن، مضيفا أن حصص الرسم في المدارس كانت تلعب دورا كبيرا قل مداه بشده في السنوات الأخيرة.
