أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد التايب

لماذا نحتاج للحوار؟

الإثنين، 15 أغسطس 2022 12:29 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مؤكد أن فعاليات الحوار الوطنى تسير بنجاح نحو تحقيق الهدف المنشود، ليسأل سائل: "لماذا نحتاج للحوار.. ؟"، وقبل الإجابة، أعتقد أنه يجب أن نعلم أن الحوار ليس مجرد مناظرة أو ساحة للتنظير أو مناقشة لفرض الآراء، لكن دائما الحوار الفعّال يكون قائما على التوافق، ولا يتعلق بتاتًا بإقناع الآخرين بالموافقة على وجهة نظر الآخر، إنما يرمي إلى تخطي عقبات سوء الفهم والاختلاف لتعزيز التفاهم والتقارب المتبادل لتحقيق الغرض المشترك، أما الإجابة عن السؤال "لماذا نحتاج إلى الحوار..؟ ففي اعتقادى أنه واضح للجميع أن العالم يمر بأزمات كبرى وتحديات خطيرة، واضطرابات سياسية أصبحت تُهدد بعصف الحياة في هذا الكوكب، وبما أن مصر ليست بمنأى عن ما يحدث في العالم، فهنا تتجلى أهمية الحوار الوطنى وضروريته، بل وتحتم على الجميع المشاركة في تبادل الرؤى والأفكار والتشارك من باب المسئولية المجتمعية للمواجهة والتكاتف للعبور من هذه الأزمات بأمان.
 
غير أنه من خلال الحوار، يمكننا تحقيق عدة نجاحات، فيكفى على سبيل المثال، أنه يتم كشف وعرض المشكلات والتحديات على طاولة الحوار للبحث عن حلول أو عرض أوجه التشابه لعدة نماذج عالمية لنستفيد من تجارب الأخرين في حل مشكلاتنا، ويكفى أن الحوار يُسلح الجميع بسلاح الوحدة للتصدي للأخطار من خلال حوار هادف قائم على مبدأ الوحدة والتلاحم في التنوع، ومن خلال عملية تشاور متبادلة هدفها السعي وراء تحقيق التفاهم المشترك عبر بوابة الاستماع الفعال لاكتشاف أوجه التشابه وفهم الاختلافات في وجهات النظر، والعمل على إيجاد مشتركات ونقاط للالتقاء ليستفيد المجتمع ككل بحدوث توافقات وإيجاد حلول للمشكلات.
 
ونحتاج أيضا للحوار لتنمية الاحترام المتبادل وتعزيز التمسك بالثوابت الوطنية والأخلاقية لغلق الباب أمام أهل الفتنة والضلال بتصدير اختلاف وجهات النظر على أنها انقسامات، وغلق الباب أمام من يسوقون نظرية الكبت وعدم حرية الرأي والتعبير، والأهم في تصورى أيضا أننا نحتاج إلى الحوار بغية بناء علاقات مستدامة تعكس مدى التلاحم وتماسك المجتمع المصرى، ونحتاجه كذلك لبناء جسور من التفاهم بين أصحاب الآراء المختلفة وتحويل هذه الآراء إلى حالة أعمق من الفهم والاحترام لما هو مشترك وما هو غير مشترك.
 
وأخيرا.. من الطبيعى أن يمر أي حوار بمراحل صعبة في البدايات، لكن الأهم أن يكون هذا الحوار يأتى للتوافق لا للتصادم، وهذا ما أعلنه القائمون على الحوار الوطنى وهو ما يبشر بالخير وبنتائج من شأنها الارتقاء بالحياة السياسية، ومن شأنها الوصول لتقارب وتوافق يمكنا جميعا من مواجهة التحديات والأخطار جنبا بجنب مع القيادة السياسية.. حفظ الله مصر وحفظ شعبها..









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة