جحيم التغير المناخى يعصف بالكرة الأرضية.. جوتيريش: نصف البشرية معرضون لخطر الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات.. الصين تحذر من فيضانات الأحواض الرئيسية للأنهار.. 478 شخصا حصيلة وفيات باكستان والحرائق مستمرة

الأحد، 07 أغسطس 2022 03:00 ص
جحيم التغير المناخى يعصف بالكرة الأرضية.. جوتيريش: نصف البشرية معرضون لخطر الجفاف والفيضانات وحرائق الغابات.. الصين تحذر من فيضانات الأحواض الرئيسية للأنهار.. 478 شخصا حصيلة وفيات باكستان والحرائق مستمرة التغيرات المناخية
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لاتزال الطبيعة تعلن حالة الغضب والعالم يعانى جراء التغيرات المناخية غير المسبوقة، وفى هذا السياق قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الأدلة تتزايد على حدوث كارثة مناخية يوما بعد يوم، محذرا من أن التوقعات الاقتصادية العالمية محفوفة بالمخاطر، وسط أزمات غير مسبوقة يمر بها العالم وتزايد فرص حدوث كارثة مناخية .

ـ الدول تتخلف عن سداد الديون

وأشار أنطونيو جوتيريش إلى أن أربع دول قد تخلفت بالفعل عن سداد ديونها في الوقت الذي تواجه فيه العديد من الدول الأخرى مخاطر التخلف عن السداد، لافتا إلى أن التمويل من أجل التنمية آخذ في النضوب أو يتم تحويله إلى مكان آخر.

وقال إن نصف البشرية الآن في منطقة الخطر من الجفاف وموجات الحر والفيضانات وحرائق الغابات وغيرها من الظروف المناخية القاسية خاصة وأن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بلغت أعلى مستوياتها في تاريخ البشرية وآخذة في الازدياد.

وذكر جوتيريش، أنه سيقدم خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة خطة لإصلاح الهيكل المالي الدولي وذلك لمعالجة نقاط الضعف والتفاوتات التاريخية، وأشار إلى أن ذلك سيشمل إجراءات قصيرة الأجل لتوفير الإغاثة الفورية للبلدان النامية المثقلة بالديون وتدابير طويلة الأجل لضمان المرونة والقدرة على تحمل الديون، مؤكدا أن هذه الخطة ستكون حاسمة للمضي قدما في صفقة عالمية جديدة وللدول النامية للاستثمار في خطة عام 2030 .

وأضاف جوتيريش، أن العالم دفع ثمنا باهظا للاستجابة المخصصة للصدمات العالمية الأخيرة من وباء كورونا إلى الحرب في أوكرانيا، وأنه لا توجد منظمة واحدة لجمع أصحاب المصلحة في حالة حدوث مثل هذه الأزمة العالمية، وأكد أن الأمم المتحدة هي المنظمة الوحيدة القادرة على أداء هذا الدور.

ـ فيضانات الصين و باكستان

وفى سياق الأزمات الناجمة عن التغير المناخى ارتفعت حصيلة الوفيات الناجمة عن الأمطار الموسمية والفيضانات المفاجئة فى باكستان إلى 478 شخصا فى الأسابيع السبعة الماضية، حسبما ذكرت السلطة الوطنية لإدارة الكوارث.

وأظهرت الإحصاءات، أن الحوادث المتعلقة بالأمطار تسببت في إصابة 536 شخصا، وأسفرت عن نزوح آلاف العائلات حيث يتواصل سقوط الأمطار الموسمية الغزيرة على البلاد منذ 14 يونيو، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".

الفيضانات تغرق المنازل

من جانبه، قال رئيس الوزراء الباكستانى شاهباز شريف، معربا عن حزنه لخسائر الأرواح الناجمة عن الأمطار الموسمية والفيضان في مقاطعة بالوشستان، إن "المؤسسات على المستوى الفيدرالي وعلى مستوى المقاطعات شاركت في جهود الإغاثة بالمقاطعة".

ومن باكستان إلى الصين، حيث حذرت وزارة الموارد المائية الصينية من احتمال حدوث فيضانات فى أحواض الأنهار الرئيسة فى البلاد خلال أغسطس الجارى، وذكرت الوزارة أنه خلال هذه الفترة من المتوقع حدوث فيضانات فى مناطق وروافد معينة فى أحواض نهر سونغهوا ونهر لياوخه، ونهر هايخه، والنهر الأصفر، ونهر اللؤلؤ.

فى الوقت نفسه، ستعانى معظم مناطق حوض نهر اليانجتسى من الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار، وفقا لوكالة "شينخوا" الصينية.

وحث لى قوه يينج وزير الموارد المائية السلطات المحلية، على اتخاذ تدابير احترازية للسيطرة على الفيضانات، داعياً إلى بذل الجهود للوقاية من السيول الجبلية، وتعزيز التحذير من الكوارث، وتنظيم عمليات الإجلاء الطارئة للسكان المحليين، وضمان سلامة الخزانات المائية.

وسبق أن أعلنت السلطات الصينية، إجلاء 6393 من السكان المحليين بعد فيضان نهر عقب تصدع سد بمقاطعة لياونينج شمال شرقي البلاد.

وشهد نهر راويانج بمدينة بانجين جولتين من العواصف المطيرة التي ضربت المنطقة في يوليو الماضي، وكان الفيضان أكثر شدة من أي وقت مضى، بحسب قسم الأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في الصين.

ـ حرائق الغابات مستمرة

وعلى صعيد التغيرات المناخية، تستمر حرائق الغابات بعدد من البلدان حول العالم، حيث أعلنت دائرة حماية الغابات الجوية في روسيا، أن المساحة الإجمالية لحرائق الغابات الروسية زادت بنحو 10 آلاف هكتار لتصل إلى 79 ألفا و400 هكتار خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتم إخماد 46 من حرائق الغابات على مساحة 4039 هكتارا في روسيا، بعد اندلاع 156 حريقا على مساحة 79 ألفا و540 هكتارا، وذلك وسط الجهود الرامية إلى مكافحة حرائق الناشبة بالفعل. وفق وكالة أنباء (تاس) الروسية .

وأوضح البيان، أنه يقوم بمكافحة الحرائق 4053 فردا و 316 قطعة من المعدات و 31 طائرة، في حين تقوم 83 طائرة أخرى بمراقبة أوضاع الحرائق، وتسري حالة الطوارئ في سبع مناطق روسية.

حرائق الغابات

وفى سلوفينيا ذكر موقع "vice" الإخباري الأمريكي أن الحرائق التهمت مناطق واسعة من غابات سلوفينيا، التي تقع بين كرواتيا وإيطاليا والنمسا.

وواجهت تونس مؤخرا موجة واسعة من الحرائق، حيث أوضحت الإدارة العامة للغابات بتونس أن الحرائق اندلعت بولايات جندوبة، وبن عروس، وبنزرت، والقيروان، وزغوان، وسليانة، وباجة، والقصرين، والكاف، ونابل، مشيرة إلى أنها وضعت كل الإمكانات المتاحة لمقاومة هذه الحرائق وتعزيزات من المركز الوطني لحماية الغابات من الحرائق برادس والولايات المجاورة ، لمحاولة السيطرة على النيران والتقليص من أضرارها.

وأكدت أن الحرائق تطلبت مجهودات كبيرة لتأمين التجمعات السكانية وحمايتها وذلك بالتنسيق مع مصالح التجهيز والإسكان بوضع معدّات ثقيلة لفتح القواطع النارية ووحدات جيش الطيران بالتدخلات الجوية لإطفاء هذه الحرائق.

حرائق لبنان والمغرب

وفي لبنان اشتعلت النيران في غابات منطقة عكار بالشمال، ونجحت جهود عناصر الجيش والدفاع المدني وفريق التدخل السريع في السيطرة على النار خاصة في المنحدرات العالية التي يتعذر وصول سيارات الإطفاء إليها.

وأشارت التقديرات الأولية لخسائر حريق بمنطقة قبعيت التي بلغت الـ 10 هكتار من الاراضي الزراعية (زيتون) والحرجية (صنوبر وسنديان)، وساهمت فرق التدخل السريع بحماية أكثر من 140 هكتارا من الاحتراق. ولفت التقرير إلى أن  65% من المساحة التي التهمتها النيران متضررة بشكل كبير جدا.

جهود إخماد حرائق الغابات

وفى المغرب تسببت حرائق غابات جديدة اندلعت في الشمال بمقتل سيدتين توفيتا "اختناقا"، حسب ما أفادت السلطات المحلية لإقليم العرائش، ما رفع حصيلة ضحايا حرائق الغابات إلى أربع وفيات منذ منتصف يوليو.

وأوضحت السلطات المحلية، أن فرق الإنقاذ أجلت 712 أسرة من 13 قرية بعيدا عن أماكن الخطر، مشيرة إلى 4 بؤر نشيطة للنيران وسعت طواقم الإطفاء لإخمادها.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة