أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد إبراهيم الشريف

سيد درويش.. صانع الحضارة

السبت، 10 سبتمبر 2022 11:11 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تقاس ثروات الأمم بمن فيها من نوابغ صنعوا حضاراتها، لأن كل ما نراه حولنا من مظاهر الحياة إنما هو نتاج إنسان فكر وأبدع، لذا فإن الشيخ سيد درويش الذي غير مسار الموسيقى في مصر والعالم العربى يعد ثروة مصرية عظيمة.
 
ولد سيد درويش فى الإسكندرية فى 17 مارس 1892م، وتوفى فى 10 سبتمبر 1923، فى البداية التحق سيد درويش بالمعهد الدينى فى الإسكندرية عام 1905، وتكونت تجربته الغنائية بسبب ظروف كثيرة منها عمله بالغناء فى المقاهى، تدرب سيد درويش فى ذلك الوقت ليكون منشدًا، كما كان يعمل بنَّاء من أجل إعالة أسرته، سُمع لاحقا من قبل "الأخوَين عطالله" السوريين اللذين سمعاه وهو يغنى لبعض الناس، فأخذوه  معهم في جولة بسوريا، مما أتيح له الفرصة لتعلم الموسيقى بشكل أكبر.
 
تذهب الحكايات إلى أن سيد درويش لحن أجمل أغانيه فى مناسبة غرامية حرجة، فبينما كان يعمل مغنيا على مسارح الإسكندرية علق قلبه بحب فتاتين الأولى اسمها فردوس والثانية اسمها رضوانة، فكان إذا تخاصم مع الأولى ذهب إلى الثانية والعكس بالعكس، وصادف مرة أن هجرته الاثنتان معا وبقى مدة من الزمن يتلوى من ألم الهجران وفى إحدى لياليه ذهب إلى فردوس، فأرادت بأن يغنى لها أغنية لم يسبق أن قالها أحد قبله فى غانية فأنشدها فى الحال: يا ناس أنا مت فى حبى وجم الملايكة يحاسبونى حدش كده" وكانت هذه واحدة من أشهر أغنياته.
 
اشتهر اسم سيد درويش وذاعت أغانيه حتى وصل إلى سمع رائد المسرح الغنائى المصرى سلامة حجازى الذى حرص على زيارته فى الإسكندرية والاستماع إليه شخصيا عام 1914، وأبدى إعجابه بأسلوب سيد درويش فى التلحين وتنبأ له بمستقبل كبير ثم عرض عليه الانتقال إلى القاهرة للعمل معه.
 
ونجح سيد درويش فى وقت قليل أن يثبت موهبته الفنية فى التلحين والغناء، حيث اشتهر الشيخ "سيد" ولكن عمره الفنى كان قصيرا، فقد رحل الشيخ سيد درويش فى سنة 1923.
 
ومرت السنوات وظهر العديد من المبدعين المصريين فى عالم الموسيقى، لكن ظل سيد دوريش يحمل مكانة متفردة تليق بصانع حضارة عظيمة. 
 
 
 








الموضوعات المتعلقة

نجيب محفوظ والخلود

الثلاثاء، 30 أغسطس 2022 10:54 ص

الكتب خانة

الأربعاء، 24 أغسطس 2022 03:20 م

رحلة فى المتحف القبطى

الأحد، 21 أغسطس 2022 12:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة